نيوريورك - المغرب اليوم
انضم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس إلى أصوات زعماء أوروبا المطالبين بضبط النفس ومنع مواصلة التصعيد في الشرق الأوسط بعد الهجوم الصاروخي الإيراني في الجولان السورية والرد الإسرائيلي عليه.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش صباح اليوم الجمعة، إلى الوقف الفوري لكل الأعمال العدائية والاستفزازات لتجنب حريق واسع في الشرق الاوسط، بعد التدهور العسكري الخطير في سوريا بين إسرائيل وإيران.
وطلب غوتيريس في بيان من مجلس الأمن "البقاء ممسكا بالملف السوري" للتوصل الى "حل سياسي"، كما دعاه الى "تحمل مسؤولياته" استنادا الى شرعة الأمم المتحدة، ولم يظهر أن أيا من الدول الـ15 الأعضاء بمجلس الأمن ينوي طلب عقد اجتماع طارئ لهذا المجلس بعد التدهور الحاصل في سوريا. وردا على أسئلة الصحافيين من قبل وسائل إعلام عدة، كانت أجوبة سفراء روسيا وفرنسا وبريطانيا متشابهة ومغزاها "ليس الآن".
وأعلن داني دانون سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة أنه وجه رسائل إلى مجلس الأمن وإلى الأمين العام للأمم المتحدة "لإدانة الأعمال العدوانية الإيرانية"، كما طالبهما أيضا بالطلب من إيران "سحب وجودها العسكري من سوريا".
وتعرضت الخطوط الإسرائيلية في مرتفعات الجولان لوابل من صواريخ يقول الجيش الإسرائيلي إن القوات الإيرانية أطلقتها من سوريه ورد الجيش الإسرائيلي ليل الأربعاء الخميس مستهدفا عشرات المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الإسرائيلي استخدم 28 طائرة وأطلق 70 صاروخاً خلال ضرباته الكثيفة على مواقع سورية وإيرانية في سوريا، موضحة أن الدفاعات الجوية السورية اعترضت ودمرت نصف تلك الصواريخ.
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، امس الخميس، أنّ الوضع أصبح "خطيرا جدا" في الشرق الأوسط من جراء التداخل بين "المسألتين السورية والإيرانية".
وقال لودريان في حديث إلى تلفزيون "بي إف إم"، "إنه وضع في منتهى الخطورة"، مشيرا إلى أنّ الوضع "في المنطقة كان مزعزعا للغاية مع الحرب في سوريا، وقد أدى إعلان انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق فيينا (المتعلق ببرنامج إيران النووي) إلى تأجيج زعزعة الاستقرار"، وتابع "ما كان يُخشى حدوثه، بدأ يتحقق. المسألة السورية والمسألة الإيرانية بدأتا تتداخلان (...) ما يؤدي إلى وضع شديد التوتر".
وأسفرت الضربات الإسرائيلية على مناطق عدة في سوريا عن مقتل 23 عنصرا على الأقل، هم خمسة من قوات النظام السوري و18 عنصرا من القوات الموالية له، وفقًا لما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.
وأدان البيت الأبيض في بيان "الهجمات الاستفزازية بالصواريخ التي قام بها النظام الإيراني من سوريا"، مضيفا "ندعم بقوة حق إسرائيل في التحرك للدفاع عن نفسها"، فيما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلًا من إسرائيل وإيران إلى "نزع فتيل التصعيد"، في حين طلبت وزارة الخارجية الفرنسية من طهران "الامتناع عن أي استفزاز عسكري وحذرتها من أي محاولة للهيمنة الإقليمية".