أنقرة - المغرب اليوم
أجرت قناة تليفزيونية ألمانية لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، تطرق فيها إلى علاقة بلاده مع الاتحاد الأوروبي ومع ألمانيا التي انتقدها بشدة، حيث وجه انتقاداته للمستشارة ميركل وللقضاء الألماني.
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رد فعل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على محاولة الانقلاب الفاشلة في بلاده.
وقال الرئيس التركي في لقاء له مع قناة «آر تي إل RTL» التليفزيونية الألمانية الجمعة: «نعم، بطبيعة الحال أعربت المستشارة عن قلقها على خلفية محاولة الانقلاب»، إلا أنها أعربت أيضا عن مساندتها لمن عزلوا بعد المحاولة.
وأضاف أردوغان أن ميركل قالت له خلال مكالمة هاتفية: «بالنسبة للأشخاص الذين عزلوا من مناصبهم ينبغي العمل على ألا يكونوا في وضع يضطرهم إلى القلق»، معقبا بالقول وفقا لترجمة القناة: إن هذه الجملة مؤسفة.
وقال أردوغان إنه يتعين أن يترك الآخرون لتركيا تحديد الطريقة التي تطبق بها القانون. وبرر أردوغان عزل 60 ألف شخص أو إلقاء القبض عليهم بعد محاولة الانقلاب قائلا إن آلاف الأشخاص عزلوا في ألمانيا الشرقية سابقا عقب إعادة توحيد شطري ألمانيا.
وحول إمكانية إعادة تطبيق عقوبة الإعدام في تركيا قال أردوغان إن هذا الأمر الذي يمثل مطلبا لملايين الأتراك يقرره البرلمان التركي وحده، مضيفا القول: «البعض فقدوا أخا لهم، أو أختا أو ابنا أو بنتا، والآن يريدون بطبيعة الحال إعادة العمل بعقوبة الإعدام».
وأبدى أردوغان شكواه من الاتحاد الأوروبي بالقول إن الاتحاد الأوروبي الذي يهدد الآن بناء على ما حدث بوقف مباحثات انضمام تركيا إليه، هو في كل الأحوال من جعل تركيا تنتظر كل هذا الوقت بلا جدوى. ولم تكن العدالة الألمانية أوفر حظا عند أردوغان، فبشأن ما قررته المحكمة الدستورية الألمانية من حظر بث مباشر لكلمة له خلال مظاهرة لأنصاره في كولونيا يوم الحادي والثلاثين من الشهر الماضي قال: «لا أؤمن بالعدالة الألمانية ولا أكن احتراما لها في هذا السياق».
وذكر أردوغان أن ميركل قالت له إن العدالة الألمانية مستقلة، «ولكن أي عدالة مستقلة هذه؟ إن العدالة المستقلة ينبغي أن تتخذ القرار العادل وتصدر الحكم العادل».