الرباط - المغرب اليوم
حث الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه -إن كوريا الشمالية على المجئ الى طاولة الحوار اليوم الثلاثاء، قائلا انه مازال امام الدولة الشيوعية فرصة لتحقيق نهاية سلمية لطموحها النووى.
وقال الرئيس فى مراسم الاحتفال بالذكرى العاشرة للاعلان المشترك الصادر عن القمة بين الكوريتين في عام 2007 " حيث أكدت مرات عديدة، فان باب الحوار والمفاوضات مفتوح دائما اذا ما توقفت كوريا الشمالية عن اتخاذ خيارات متهورة."
وكان الاعلان المشترك الذى صدر فى ختام القمة الثانية بين الكوريتين بين رئيس كوريا الجنوبية آنذاك روه مو هيون والرئيس الكورى الشمالي الراحل كيم جونغ ايل فى اكتوبر 2007 يعتبر علامة فارقة فى المصالحة فى شبه الجزيرة. وقد تعهد الزعيمان الراحلان من الكوريتين انذاك بالسعى الى التوصل لمعاهدة سلام مع تعزيز التعاون والتبادلات بين الكوريتين.
ولا تزال سيئول وبيونغ يانغ في حالة حرب من الناحية الفنية ، حيث أن الحرب الكورية 1950-1953 انتهت باتفاقية هدنة فقط.
ومنذ ذلك الحين، اجرت كوريا الشمالية عدة تجارب نووية، في حين اجرت تجربتها السادسة والاخيرة في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال الرئيس مون طبقا للنص الذي أصدره مكتبه الرئاسي ان "الظروف الامنية المحيطة بشبه الجزيرة الكورية اكثر خطورة من اي وقت مضى ولكن المجتمع الدولي يعبر عن غضب موحد لم يسبق له مثيل ويتعامل بصوت واحد مع الاستفزازات النووية والصاروخية المتكررة لكوريا الشمالية".
تجدر الاشارة الى ان الشمال اجرى 15 تجربة صاروخية منذ بداية العام الحالى، منها 10 تجارب جرت بعد تولى ادارة الرئيس مون جيه - إن مهامها فى مايو. ويعتقد أن اثنين من هذه الصواريخ على الأقل هى صواريخ باليستية متوسطة أو بعيدة المدى.
وتعهد الرئيس مون بتكثيف الجهود لتخليص كوريا الشمالية من طموحها النووي.
وقال "لن نسمح ابدا بالاسلحة النووية الكورية الشمالية . وسنعمل علي ان تدرك كوريا الشمالية انها لا تملك اي مستقبل اذا ما حاولت مواجهة بقية العالم بالاسلحة النووية".
كما حث الرئيس مون الشمال على احترام اعلان عام 2007 الذى اصدره الزعيم الراحل والد الدكتاتور الحالى كيم جونغ اون.
وقال مون "لو تم تنفيذ اعلان قمة 4 اكتوبر، فان طبيعة السلام فى شبه الجزيرة الكورية اليوم ستكون مختلفة تماما".
وقال "اننى احث الرئيس كيم جونغ - أون وحكومة كوريا الشمالية على أننى آمل ان توقفوا استفزازاتكم النووية والصاروخية وان تعودوا الى روح اعلان قمة 4 اكتوبر، وآمل ان يعلن الجنوب والشمال معا أن اعلان قمة 4 اكتوبر مازال صالحا ".
كما حث بيونغ يانغ على الموافقة بسرعة على استئناف المحادثات العسكرية بين الكوريتين للمساعدة فى تخفيف حدة التوتر.
واضاف الرئيس في الاحتفال"ان العديد من الاتفاقيات التى تم اعلانها فى 4 اكتوبر هى اتفاقيات لا يزال من الممكن تنفيذها .
وان استئناف الحوار العسكرى خصوصا يجب ان يتحقق بسرعة لتخفيف حدة التوتر بين الجنوب والشمال ".
اقترحت سيئول فى وقت سابق اجراء حوار عسكرى مع الشمال الى جانب محادثات الصليب الاحمر لبحث القضايا الانسانية مثل لم شمل الاسر التى تقسمت بين الكوريتين بعد الحرب الكورية 1950-1953.
وعلى الرغم من صمت الشمال الكامل حول المحادثات التي اقترحت في البداية في يوليو، وافقت حكومة سيئول على حزمة مساعدات إنسانية قيمتها 8 ملايين دولار إلى الشمال الفقير الأسبوع الماضي، على الرغم من أن الموعد المحدد للمساعدة سيتم تحديده لاحقا.