برلين ـ المغرب اليوم
يخطط الجيش الألماني للاستعانة بخبراء مدنيين في مواجهة حرب الإنترنت، جاء ذلك في مسودة مشروع لتشكيل وحدة متخصصة في هذا المجال أن الجيش الألماني سيؤسس قوات "احتياط للإنترنت" عالية التأهيل وقوية.
وأوضحت المسودة التي تم صياغتها في وزارة الدفاع الألمانية وحصلت صحيفة "زود دويتشه تستايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم السبت، على نسخة منها، أن الجيش منفتح أيضاً تجاه الاستعانة بمتطوعين غير عسكريين أو محترفين غير حاصلين على مؤهلات علمية في هذا المجال.
وحددت المسودة أربع فئات يسعى الجيش لاستقطابها في صفوفه، وتستهدف تلك الفئات من ناحية ما يسمى بـ"كبار القادة" للاستعانة بهم في مشروعات معينة أو في "خدمات استشارية محددة"، ومن ناحية أخرى الجنود المتقاعدين من ذوي الخبرات في مجال تكنولوجيا المعلومات والمحترفين غير الحاصلين على شهادات علمية في هذا المجال.
ويستهدف المشروع الجديد الفئة الرابعة على وجه الخصوص، وهي: "المتطوعون الذين لديهم استعداد للدعم خارج منظومة الاحتياط"، ويندرج تحت هذه الفئة "المتطوعون أصحاب القدرات البرمجية العالية والطلاب وأعضاء منظمات غير حكومية أو اتحادات أو روابط والموهوبون أو المبرمجون المستقلون".
وأوضحت المسودة أن من بين المستهدفين على سبيل المثال القراصنة الأخلاقيين، الذين يمكنهم محاكاة هجمات إلكترونية عبر تدريبات مشتركة لكشف الثغرات وأوجه القصور وتصحيحها.
ورفضت وزارة الدفاع الألمانية التعليق على المسودة، حيث أشار متحدث إلى أن المسودة لم تدخل في مرحلة التصويت النهائي بالوزارة حتى الآن.