بوغوتا ـ المغرب اليوم
أعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، اليوم عن تعيين فريق من كبار المسؤولين الحكوميين في كولومبيا، لبدء محادثات مع المعارضة حول إجراء تعديلات على اتفاق السلام الموقع مع حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك".
وجاء الإعلان عن ذلك عقب اجتماع موسع عقده سانتوس مع قادة عدد من الأحزاب السياسية في البلاد، في أعقاب التصويت الشعبي برفض اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة مع "فارك" الأسبوع الماضي.
ولم يشارك الرئيس الكولومبي السابق ألفارو أوريبي، الذي قاد حملة ترويجية لرفض اتفاق السلام، في الاجتماع، لكنه كلف ثلاثة مفاوضين بإجراء محادثات مع الحكومة.
ويريد أوريبي، الذي تولي رئاسة كولومبيا خلال الفترة من 2002 وحتى 2010 ويترأس حاليا زعامة حزب الوسط الديمقراطي في البلاد، إجراء تعديلات على اتفاق السلام تسمح بمعاقبة المتمردين الذين ارتكبوا جرائم وانتهاكات خطيرة بالسجن، إضافة إلى منع بعض قادة "فارك" من المشاركة في الحياة السياسية.
ووقعت الحكومة و"فارك" اتفاق السلام في 27 سبتمبر الماضي عقب أربع سنوات من المفاوضات، عقدت في العاصمة الكوبية هافانا، لإنهاء الحرب الممتدة في البلاد منذ 52 عاما.
وكان يتعين موافقة غالبية الشعب الكولومبي على الاتفاق في الاستفتاء الذي أجري يوم الأحد من أجل بدء تنفيذه، إلا أن نتائج الاستفتاء جاءت مفاجئة، حيث صوت 50.2 بالمائة من الناخبين لصالح رفض الاتفاق مقابل 49.8 بالمائة أيدوه.
وصرح الرئيس الكولومبي الأسبوع الماضي بأنه لا يمتلك "خطة بديلة" لإنهاء الحرب، التي أودت بحياة ما يقرب من 260 ألف مواطن وشردت أكثر من 5 ملايين آخرين.
ومنذ الإعلان عن نتيجة الاستفتاء، أكد سانتوس وقادة "فارك" على عزمهم مواصلة العمل على تأمين اتفاق سلام.