لندن ـ المغرب اليوم
دعا رئيس بلدية لندن صديق خان الى إجراء استفتاء جديد بشأن عضوية بريطانيا للاتحاد الأوروبي. صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية التي جاء عنوان صفحتها الرئيسية اليوم"اعطوا بريطانيا استفتاء جديدا على الخروج من الاتحاد الأوروبي" نقلت عن صديق خان تأكيده أنه يجب إتاحة الفرصة للناس لرفض اتفاق للخروج من الاتحاد الأوروبي يضر بالاقتصاد والأعمال والخدمات الصحية.
ووفقا لما نقلته الصحيفة، فقد قال رئيس بلدية لندن في تصريحه أيضا "إنه مع وجود وقت محدود للغاية للتفاوض بشأن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لا يوجد سوى خيارين: اتفاق يضر ببريطانيا أو "لا اتفاق" على الإطلاق، وهو ما سيكون أكثر سوءا لبريطانيا".
وأضاف خان "الخياران خطران للغاية ولا أعتقد أن رئيسة الوزراء تريزا ماي لديها تفويض للمقامرة بالاقتصاد البريطاني ومقدرات البريطانيين".
وحذر خان وهو عضو في حزب العمال المعارض، الذي نظم حمله للبقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016: من أن بريطانيا تواجه خطر الإقصاء من الاتحاد الأوروبي في ظل عدم وجود اتفاق.وقال أن الفشل في التوصل لاتفاق مع الاتحاد الاوروبي أو التوصل لاتفاق سيئ يمكن أن يؤدي لفقدان 500 ألف وظيفة، مضيفا "لا أعتقد أن ماي لديها القدرة على المقامرة بالاقتصاد وموارد رزق الناس".
وأكد إنه يجب منح البريطانيين حق التصويت على أي اتفاق، أو التصويت على عدم التوصل إلى اتفاق إلى جانب خيار البقاء في الاتحاد الأوروبي.
ويقول خان إنه لم يكن يتوقع أن يؤيد إجراء استفتاء ثان، و"لكن أمام أداء الحكومة في هذا الملف لم يجد بديلا بخلاف المطالبة بحصول الشعب على فرصة جديدة للبقاء في الاتحاد الأوروبي".
وبحسب الصحيفة، فإن تدخل أحد أكبر ساسة حزب العمال في النقاش حول استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيضع المزيد من الضغوط على جيرمي كوربن، زعيم حزب العمال، لتأييد إجراء استفتاء جديد في مؤتمر حزب العمال، الذي يبدأ في ليفربول الأسبوع المقبل، في الوقت الذي يتزايد فيه أيضا دعم إجراء استفتاء جديد في دوائر حزب المحافظين، حيث صرح جورج فريمان، عضو البرلمان عن حزب المحافظين مؤخراً إن الضغوط لأجراء استفتاء جديد سيكون "كاسحا" إذا لم يتم التوصل لاتفاق متزن للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وكان محافظ البنك المركزي البريطاني مارك كارني قد حذر من أن تأثير الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق سيكون كارثيا كما كان تأثير الأزمة الاقتصادية التي ضربت الاقتصاد البريطاني منذ 10أعوام.