لندن - المغرب اليوم
دعا خمسة من كبار قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) السابقين، إضافة إلى 13 وزيرا أمريكيا سابقا للدفاع والخارجية الناخبين البريطانيين إلى البقاء في الاتحاد الأوروبي، محذرين من أن مغادرة التكتل سيساعد أعداء الغرب، إضافة إلى تراجع نفوذ بريطانيا على الساحة العالمية.
وقال قادة الناتو السابقين إن مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي "مقلق للغاية"، ودفعة قوية لأعداء الغرب، مضيفين أن بروكسل تعمل بشكل وثيق مع منظمة حلف شمال الأطلسي، للمساعدة في "درء عدم الاستقرار".
وكان من بين الموقعين على الخطاب المرسل لصحيفة "الديلي تليجراف" اللورد جورج روبرتسون، وجاب دي هوب شيفير وأنديرس فوج راسموسين.. وقالوا فيه "إن الخروج سيؤدي بلا شك إلى فقدان النفوذ البريطاني، وتقويض حلف شمال الاطلسي وتقديم العون لأعداء الغرب في الوقت الذي نحتاج فيه إلى الوقوف جنبا إلى جنب في المجتمع الأوروبي الأطلسي ضد التهديدات المشتركة".
كما حذر وزراء خارجية ودفاع الولايات المتحدة السابقين من أنه لا يمكن للمملكة المتحدة أن تركن الى "العلاقة الخاصة" مع الولايات المتحدة لاستعادة أي نفوذ خسرته بسبب مغادرة الاتحاد الأوروبي.
وأرسل 13 وزير خارجية ودفاع سابقين، إضافة الى مستشارين للأمن القومي، رسالة إلى صحيفة "ذي تايمز" قالوا فيها إن أوروبا ستضعف بشكل خطير إذا غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي.
كان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، قد صرح بأن بلاده ستحافظ على السلام والاستقرار في القارة العجوز من خلال تجنب الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ومن ناحية أخرى، قال وزير العمل والمعاشات السابق، أيان دنكان سميث إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيعزز من العدالة الاجتماعية في شتى أنحاء القارة.
وفي خطاب له في إطار حملة دعم الخروج، وصف القيادي بحزب المحافظين، الذي استقال من الحكومة في شهر مارس الماضي، الاتحاد الأوروبي "بالقوة الدافعة من أجل الظلم الاجتماعي"، مشيرا الى أن عضوية التكتل تزيد من تكلفة المعيشة، وتقلل من الأجور وتحد من فرص العمل.
وقال "إن مغادرة الاتحاد الأوروبي، فرصة حيوية بالنسبة لنا لنكون قادرين على تطوير سياسات من شأنها حماية الشعب التي غالبا ما يجدون أنفسهم تحت رحمة القوى الاقتصادية العالمية والتغير التكنولوجي".
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي، على الرغم من نواياه المبكرة، "أصبح صديق الأغنياء بدلا من صديق من لا يملكون".