واشنطن ـ المغرب اليوم
استخدم جاريد كوشنر صهر الرئيس الاميركي حسابا الكترونيا خاصا للتواصل مع مساعدين في البيت الابيض بصفته كبير المستشارين لدونالد ترامب، بحسب ما اوردت نشرة بوليتيكو.
خلال حملته الانتخابية، هاجم ترامب بشدة منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون لاستخدامها ملقما خاصا لبريدها الالكتروني عندما كانت وزيرة للخارجية، مشددا امام مؤيده على ضرورة "الحكم عليها بالسجن" حول القضية.
وأوصى مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي" بعد ان حقق في المسألة بعدم توجيه أي اتهام الى كلينتون مكتفيا بالاشارة الى انها ابدت "اهمالا كبيرا" في تعاطيها مع معلومات حساسة.
وأوردت بوليتيكو نقلا عن اربعة مسؤولين ان كوشنر ستخدم ملقما خاصا لتوجيه رسائل الكترونية الى مسؤولين كبار في البيت الابيض ومستشارين في الخارج حول تغطية اعلامية والتخطيط لمراسم وغيرها من المسائل.
وتابعت النشرة انه ليس هناك أي مؤشرات تفيد بان الرسائل تضمنت معلومات حساسة جدا او مصنفة سرية، لكنها قد تشكل مخالفة لقانون ارشيف الرئيس الذي ينص على أن يتم حفظ كل الوثائق المتعلقة بالنشاطات السياسية والخاصة للرئيس.
من بين المسؤوليات الكبرى المنوطة بكوشنر في البيت الابيض التوسط في النزاع الفلسطيني الاسرائيلي.
وأكد إبي لويل احد محامي كوشنر ما اوردته بوليتيكو في بيان للاعلام.
وقال لويل "تم ارسال وتلقي أقل من مئة رسالة الكترونية بين كانون الثاني/يناير وآب/اغسطس بين كوشنر وزملاء له في البيت الابيض من حساب بريده الشخصي".
وتابع المحامي "تضمنت تلك الرسائل عادة مقالات اخبارية او تعليقات سياسة وفي غالبية الاحيان تمت لان احدا بدا بارسال بريد الكتروني الى الحساب الشخصي بدلا من العنوان في البيت الابيض".
بالاضافة الى الجدل الجديد حول البريد الالكتروني، فان كوشنر تحت المجهر في قضية الاشتباه بوجود تواطؤ بين فريق حملة ترامب الانتخابية والكرملين للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية. ولا تزال هذه القضية موضع تحقيقات عدة من بينها تحقيق يجريه المدعي االمستقل روبرت مولر.
في حزيران/يونيو 2016، التقى دونالد ترامب الابن، النجل الاكبر للرئيس، وكوشنر وبول مانافورت عندما كان مدير حملة المرشح الجمهوري مع محامية للحكومة الروسية بعد ان قال لهم وسيط ان لديها معلومات يمكن استخدامها ضد كلينتون.