الرئيسية » أخبار عالمية
الرئيس فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال ورئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتيل

براتيسلافا - المغرب اليوم

حدد زعماء الاتحاد الأوروبي، خلال قمة عقدت في براتيسلافا الجمعة من دون بريطانيا، جدولا زمنيا من ستة أشهر لإعطاء دفعة جديدة للاتحاد بقيادة الثنائي الفرنسي الألماني الحريص على إظهار الوحدة الأوروبية للتغلب على خروج بريطانيا.

وفي ختام يوم من المحادثات في قصر مطل على نهر الدانوب، اتفقت الدول الـ27 على "خريطة طريق"، وحددت كأولويات حماية الحدود الخارجية للاتحاد بوجه حركة الهجرة غير الشرعية، وتعزيز الدفاع الأوروبي ومكافحة الإرهاب.

وجاء في "إعلان براتيسلافا" الذي لخص القمة المنظمة خارج بروكسل "نحن ملتزمون في براتيسلافا بأن نقدم لمواطنينا في الأشهر المقبلة، رؤية لاتحاد أوروبي جذاب، يمكنهم الوثوق به ودعمه".

وأوضح البيان الختامي أن "براتيسلافا هي بداية العملية"، التي ستتواصل خصوصا بقمة مقبلة غير رسمية بداية العام 2017 في مالطا، للتوصل إلى نتيجة في إيطاليا العام 2017، خلال الاحتفالات في روما لمناسبة الذكرى الستين لمعاهدات تأسيس الاتحاد.

وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى جانب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال مؤتمر صحافي مشترك غير اعتيادي ارتدى أهمية رمزية كبرى، إن "فرنسا وألمانيا ستقومان بدورهما بشكل مكثف جدا في الأشهر المقبلة لجعل كل ذلك نجاحا".

من جهته قال هولاند إن "فرنسا وألمانيا ستواصلان العمل بحيث نتمكن من اتخاذ تدابير ملموسة"، مشيرا إلى أن القادة الأوروبيين 

وقال الرئيس الفرنسي إن هذه الأولويات التي أجمع عليها الأعضاء، إلى جانب إنعاش الاقتصاد والوظائف ورعاية الشباب، تشكل "أجندة براتيسلافا".

وكان الزعيمان اللذان يواجهان كل في بلده استحقاقا انتخابيا عام 2017، وجها في الصباح تحذيرات خطيرة، فحذر هولاند من "تفكك" الاتحاد الأوروبي، فيما وصفت المستشارة الوضع بانه "حرج".

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الذي وضع "خارطة الطريق" التي وافقت عليها الدول الـ27 الجمعة، أن "تقييمنا خطير لكنه ليس متشائما".

ودعا إلى "تصحيح الأخطاء الماضية والتقدم مع اعتماد حلول جديدة"، مشددا على أن الأولوية المطلقة هي الضبط "التام" لحدود الاتحاد من أجل عودة فضاء شينغن الى عمل طبيعي على صعيد حرية التنقل.

 وحدد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الذي حضر أيضا إلى براتيسلافا، استحقاقات للدول الأعضاء، فحدد أذار/مارس 2017 تاريخا لاقرار الاتحاد الأوروبي مضاعفة قيمة خطته من الاستثمارات لتصل إلى 630 مليار يورو.

وعلى صعيد الدفاع، طالب يونكر بإنجاز سلسلة من التدابير الأساسية بحلول حزيران/يونيو 2017، ومنها إنشاء قيادة عامة أوروبية موحدة لتنسيق كل العمليات المدنية والعسكرية الأوروبية.

وحذر هولاند بهذا الصدد بأن فرنسا "تبذل الجهد الأساسي من أجل الدفاع الاوروبي، لكن لا يمكنها ان تقوم بذلك لوحدها"، معتبرا أنه "في حال اختارت الولايات المتحدة النأي بنفسها، يجب على أوروبا أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها".

وقالت مصادر دبلوماسية إن خروج بريطانيا التي حبذت على الدوام العمل في إطار الحلف الاطلسي، يتيح فرصة للتقدم في هذا الملف، في وقت تواجه أوروبا الإرهاب وتحيط بها أزمات وحروب.

وإن كانت المفاوضات حول انفصال لندن عن الكتلة غير مطروحة على جدول أعمال القمة، فان القادة الأوروبيين بحثوا الموضوع خلال "غداء عمل" على نهر الدانوب.

وأوضحت المصادر نفسها أنه "لم يتم التطرق إلى بريكست بحد ذاته" مشيرة الى أن "المطلوب كان استعراض الوضع حول الاتصالات الجارية بين توسك ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي".

وأوضح "لم يكن هناك أمور كثيرة يمكن قولها، طالما أن لندن لم تفعل آلية الطلاق بعد" وأن الدول الـ27 ترفض الخوض في أي مفاوضات قبل الشروع رسميا في الآلية.

وحضرت كل المواضيع الخلافية الأخرى في قمة براتيسلافا، ولا سيما ملفات كالعمالة المنتدبة او توزيع اللاجئين الوافدين الى إيطاليا واليونان داخل الاتحاد الأوروبي.

وجددت دول مجموعة "فيزغراد" التي تضم المجر وبولندا وسلوفاكيا وتشيكيا، مطالبتها الدول الأعضاء الجمعة بالاستماع إليها أكثر في بروكسل.

وأكدت مرة جديدة معارضتها لأي آلية لتوزيع اللاجئين بصورة إلزامية، مثل خطة "إعادة توزيعهم" التي أقرها الاتحاد الأوروبي في أيلول/سبتمبر 2015، في وقت تطالب دول مثل اليونان وإيطاليا بتضامن اكبر في مواجهة أعباء الهجرة.

واعتبرت دعوة وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن مؤخرا الى استبعاد المجر من الاتحاد الأوروبي لانتهاكها قيمه الأساسية تجسيدا آخر للانقسامات في الكتلة الأوروبية.

ولطف رئيس حكومة لوكسمبورغ كزافييه بيتل من حدة هذا الموقف الجمعة في براتيسلافا مؤكدا "ليس هذا موقفا تتبناه حكومتي" وأضاف "إننا جالسون الى طاولة، كعائلة، ونبحث المشاكل كعائلة ونحاول ايجاد حلول".

وطالب رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان بـ"معاملة المجريين باحترام" في ختام لقاء مع رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز الذي يوجه إليه انتقادات شديدة.

وقال مسؤول أوروبي "إننا نبدأ آلية" في براتيسلافا، مشيرا إلى أن القرارات الفعلية ستتخذ في قمة أخرى مقرر عقدها في روما في آذار/مارس 2017 بمناسبة الذكرى الستين لتوقيع المعاهدة المؤسسة لبناء الاتحاد.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الكونجرس الأمريكى تيد كروز يُعلن أن حروب أوكرانيا والشرق…
هاكان فيدان و أحمد الشرع يدعوان إلى رفع العقوبات…
مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض يُعلن أن إيران قد…
دونالد ترمب يختار منتج برنامجه التلفزيوني الواقعي مبعوثاً خاصاً…
إيمانويل ماكرون يدعو إلى إلقاء السلاح ووقف إطلاق النار…

اخر الاخبار

دور فاعل وحيوي للمغرب في الاتحاد الإفريقي سنة 2024…
إحباط عملية تهريب دولية للمخدرات في ميناء طنجة المتوسط…
مُباحثات مغربية بحرينية لتعزيز التعاون في مجالات التنمية الاجتماعية
الحكومة المغربية تُصادق على تُعين المهندس طارق الطالبي مديراً…

فن وموسيقى

لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…
سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

البرازيلي فينيسيوس جونيور يُتوج بجائزة غلوب سوكر لأفضل لاعب…
المغربي أيوب الكعبي ضمن قائمة أفضل هدافي الدوريات الأوروبية
محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…
المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

ترامب يرشح بريندان كار لمنصب رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية
فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية يهدد بإرباك مبادرات مجموعة العشرين
عمدة موسكو تأكد أن اعتراض مسيّرة كانت متجهة نحو…
انقطاع التيار الكهربائي بأوكرانيا بسبب هجوم روسي ضخم
الشرطة الألمانية تحتجز 111 شخصا خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين