نيويورك ـ المغرب اليوم
أعلن مسؤولون اميركيون الجمعة ان الهجوم الذي استهدف شرطة دالاس واسفر عن مقتل خمسة من رجالها نفذه مسلح واحد تصرف على ما يبدو بمفرده ومن دون ان تكون له اي صلات بتنظيمات ارهابية، وقد عثر المحققون في منزله على مواد تستخدم في تصنيع قنابل.
وقالت شرطة دالاس في بيان ان مطلق النار على عناصرها هو شاب اسود يدعى ميكا جونسون (25 عاما) من سكان ضاحية دالاس وكان في السابق جنديا في الجيش.
ومساء الخميس استغل جونسون تظاهرة احتجاج ضد عنف الشرطة لينفذ هجومه ثم تحصن في احد المباني حيث مكث ساعات عديدة قبل ان تقتله الشرطة بواسطة قنبلة القاها عليه رجل آلي يتم التحكم به عن بعد.
وغداة المجزرة التي قتل فيها خمسة شرطيين واصيب تسعة اشخاص آخرين بينه سبعة شرطيين، قال وزير الامن الداخلي الاميركي جيه جونسون خلال مؤتمر صحافي في نيويورك "في الوقت الراهن يبدو انه كان مسلحا واحدا ليست له اي صلة معروفة باي منظمة ارهابية دولية ولا استلهم" هجومه منها.
وكانت شرطة دالاس تحدثت في بادئ الامر عن "قناصين يطلقان النار من مواقع مرتفعة"، لكنها تخلت عن هذه الفرضية الجمعة.
وقالت شرطة في بيان انه "خلال تفتيشهم منزل المشتبه به عثر المحققون على مواد تستخدم في تصنيع قنابل وعلى سترات واقية من الرصاص وبنادق وذخائر".
من جهتها قالت متحدثة باسم الجيش الاميركي ان جونسون كان جنديا سابقا خدم في افغانستان بين تشرين الثاني/نوفمبر 2013 وتموز/يوليو 2014، لافتة الى انه كان متخصصا في اعمال البناء والنجارة.
وكان البيت الابيض اعلن ان المحققين يستبعدون فرضية الارهاب في اطلاق النار في دالاس. وامر الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة بتنكيس الاعلام خمسة ايام في الولايات المتحدة حتى 12 تموز/يوليو حدادا على عناصر الشرطة.
ودان اوباما الذي يشارك في قمة الحلف الاطلسي في وارسو "الهجمات الشنيعة، المحسوبة والمقززة"، مؤكدا ان "لا شيء يبررها".
وذكر قائد شرطة دالاس ديفيد براون ان جونسون ابلغ مفاوضيه انه اراد قتل الاميركيين البيض، خصوصا منهم رجال الشرطة، وانه لا ينتمي الى اي مجموعة.
واضاف براون "لا توجد كلمات لوصف الفظائع التي ضربت مدينتنا. كل ما أعرفه هو أن هذا الانقسام بين الشرطة ومواطنينا يجب أن ينتهي".
وقبل اطلاق النار كان المئات تجمعوا في هذه المدينة الكبيرة في اطار سلسلة من التحركات في مختلف انحاء الولايات المتحدة للاحتجاج على العنف الذي تمارسه الشرطة بحق السود بعد مقتل رجلين في لويزيانا ومينيسوتا برصاص شرطيين ونشر اشرطة فيديو عن الحادثين شاهدها الملايين.