واشنطن - المغرب اليوم
أكد وزير العدل التركي بكير بوزداغ الخميس خلال زيارة إلى واشنطن أن أنقرة قدمت ما يكفي من الأدلة لاعتقال الداعية فتح الله غولن المنفي إلى الولايات المتحدة، والمتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في تموز/يوليو.
وطلب بوزداغ مجددا تسليم الداعية التركي، غداة لقائه نظيرته الأميركية لوريتا لينش الأربعاء.
وأشارت وزارة العدل الأميركية إلى أن السلطات تدرس هذا الطلب، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن أي ملف تسليم "يجب أن يستوفي المعايير لناحية الأدلة في الدولة التي وجه إليها الطلب".
وقال الوزير التركي الخميس أمام الصحافيين إنه أرسل ثلاثة ملفات تتضمن معلومات إضافية طلبتها السلطات الأميركية.
والوثائق الجديدة متصلة بطلب تسليم سابق قدمته أنقرة يشير دور مفترض لغولن في تنسيق أنشطة "إرهابية" في تركيا من منفاه في ولاية بنسلفانيا الأميركية، وذلك قبل الانقلاب الفاشل في 15 تموز/يوليو.
لكن أنقرة قدمت أيضا طلبا منفصلا في العاشر من أيلول/سبتمبر، تطلب فيه اعتقال غولن في الولايات المتحدة إلى حين تسليمه لدوره المفترض بمحاولة الانقلاب، بحسب بوزداغ.
وقال الوزير التركي "أدرجنا في طلبنا للتوقيف الاحتياطي، أدلة ومعلومات أكثر من كافية على أن محاولة الانقلاب جرت وفقا لتعليمات وتنسيق الزعيم الإرهابي فتح الله غولن".
وأضاف أن "تركيا لا يمكن أن تقبل، ونحن لا نفهم حقيقة أن قاتل 241 شخصا، والذي أصاب أيضا نحو 2194 شخصا بجروح، يتحرك بحرية ويقود منظمة إرهابية بحرية من داخل دولة صديقة وحليفة".
وينفي غولن الذي يترأس شبكة "خدمة" التي تضم سلسلة من المدارس والمنظمات والشركات، اي ضلوع له في الانقلاب الفاشل.
وتأثرت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا جراء محاولة الانقلاب ومطالبات انقرة المتكررة بتسليم غولن. وتشدد السلطات الاميركية على ان هذا القرار يعود الى القضاء.