برلين ـ المغرب اليوم
دافع سياسي بارز بحزب الخضر الألماني عن تصريحاته بشأن ترحيل أي لاجئين يقومون بأعمال عنف، حتى وإن كان سيتم ترحيلهم إلى سوريا، وذلك بعد توجيه انتقاد شديد له من جانب حزبه.
وكتب بوريس بالمر، الذي يتولى منصب عمدة مدينة توبينجن الألمانية، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "إن اتفاقية جنيف للاجئين تسمح صراحة بترحيل أي مجرمين حتى إلى مناطق الأزمات".
وأشار إلى أنه أراد فقط توضيح الوضع القانوني ولم يدعو إلى أي شيء.
وكان بالمر أجاب على سؤال عن اللاجئين الذين يقومون بأعمال عنف في تصريحات لصحيفة "شتوتجارتر تسايتونج" في عددها الصادر أول أمس السبت، قائلاً: "نظراً لأنه لم يعد يتم إعادة سوريين إلى الدول التي وصلوا إليها أولاً، فليس هناك سوى سبيل واحد - إرجاعهم إلى مواطنهم".
وأضاف السياسي الألماني البارز في حواره مع الصحيفة: "إن هناك نوعية تصرف تؤدي إلى أن يفقد المرء حقه في الإقامة وحاجته للحماية. فإذا لم يلتزم شخص بالقواعد الجوهرية، سيكون مبررا لنا حينئذ أن نقول، لم يعد يسري الحق في اللجوء بالنسبة لك".
وأشار إلى أنه صحيح أن سوريا لا تعد دولة آمنة يسمح بالترحيل إليها، إلا أن هناك "مناطق أيضاً في سوريا ليس بها حرب".
وتسبب هذا التصريح في توجيه انتقاد شديد لبالمر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" - بسبب ما هو قائم من خطر على الحياة في سوريا.
كما رفضت رئيسة حزب الخضر الألماني زيمونه بيتر بشكل حاسم هذه التصريحات، وعلقت عليها في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أول أمس السبت بأن دعوة بالمر تعد "هراء".
وأضافت قائلة: "إن لاجئي الحروب الأهلية لديهم حق في الحماية مكفول بموجب القانون الدولي".