موسكو ـ المغرب اليوم
اكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والاميركي باراك اوباما، خلال مكالمة هاتفية الاربعاء، استعدادهما "لتكثيف التنسيق" العسكري بين بلديهما في سوريا، بحسب ما اعلن الكرملين.
وقال الكرملين في بيان ان "الجانبين اكدا عزمهما على تكثيف التعاون بين العسكريين الروس والاميركيين في سوريا".
كذلك، دعا الرئيس الروسي نظيره الاميركي الى السعي لانسحاب مقاتلي المعارضة السورية "المعتدلة" من صفوف جهاديي جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، ومجموعات متطرفة اخرى "غير معنية بالهدنة"، بحسب المصدر نفسه.
واضاف الكرملين ان "فلاديمير بوتين دعا محاوره الى المساهمة في انفصال المعارضة المعتدلة عن المجموعات الارهابية مثل جبهة النصرة".
من جهته قال البيت الابيض في بيان ان اوباما اعرب مجددا لنظيره الروسي عن "قلقه" ازاء عدم احترام نظام الرئيس بشار الاسد للهدنة، داعيا موسكو الى "الضغط" على حليفها السوري لكي يحترم التزاماته.
وشدد الرئيسان من جهة اخرى على اهمية استئناف مفاوضات السلام برعاية الامم المتحدة، وذلك بعد فشل جولتين من التفاوض غير المباشر بين الاطراف السوريين منذ بداية العام في جنيف.
وتتعاون اجهزة الامن الاميركية والروسية سلفا في سوريا، ودعت موسكو في حزيران/يونيو الى القيام ب"خطوات مشتركة حاسمة ضد جبهة النصرة".
ومنتصف ايار/مايو، اقترحت روسيا على الولايات المتحدة تنفيذ ضربات مشتركة ضد المجموعات الجهادية في سوريا، الامر الذي سارعت واشنطن الى رفضه.
واعلن الجيش السوري الاربعاء الذي يصادف اول ايام عيد الفطر "نظام تهدئة" لمدة 72 ساعة على كل الاراضي السورية، الامر الذي رحبت به واشنطن مؤكدة رغبتها في التوصل مع روسيا الى اتفاق دائم.
وفرضت الولايات المتحدة وروسيا في 27 شباط/فبراير الماضي اتفاقا لوقف الاعمال القتالية في مناطق عدة في سوريا يستثني تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة. ورغم الانتهاكات الواسعة التي تعرض لها الاتفاق، فضلا عن انهياره في حلب بعد نحو شهرين من دخوله حيز التنفيذ، لم يعلن راعيا الاتفاق انهياره بل ضغطا من اجل فرض اتفاقات تهدئة ما لبثت ان سقطت بدورها.