الرئيسية » أخبار عالمية
نسخ من تقرير لجنة التحقيق حول حرب العراق في لندن

بغداد ـ المغرب اليوم

 لا يغير تقرير شيلكوت المتعلق بتدخل بريطانيا عسكريا في العراق الى جانب الولايات المتحدة أي شيء بالنسبة الى العراقيين الذين يعيشون يوميا منذ ثلاثة عشر عاما العواقب الوخيمة لهذه الحرب.

فقبل ثلاثة ايام من نشر التقرير، شهدت بغداد الاحد احد اكثر الاعتداءات في العراق دموية منذ الاجتياح الاميركي البريطاني عام 2003، استهدف مركزا تجاريا واسفر عن مقتل ما لا يقل عن 250 شخصا وتبناه تنظيم الدولة الاسلامية.   

وتعود جذور التنظيم الذي يسيطر على اجزاء واسعة من العراق منذ 2014، الى حركات المتمردين الذين واجهوا الاحتلال الاميركي بعد اطاحة الرئيس صدام حسين. ويضم التنظيم الجهادي في صفوفه ايضا اعضاء من النظام العراقي السابق. 

وردا على سؤال وكالة فرانس برس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية احمد جمال "لكن ما هو هذا التقرير؟"، ما يعني ان العراقيين لا يعلقون اهمية كبيرة على التقرير الذي اثار ضجة كبيرة في بريطانيا وخارجها. 

وقالت زينب حسن البالغة 60 عاما انه تقرير "فارغ"، تعليقا منها على مستند من 2,6 مليون كلمة استلزم اعداده سبع سنوات. 

وتوصل التقرير الى خلاصات تثقل كاهل رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير الذي قطع انذاك وعدا للرئيس الاميركي السابق جورج بوش بمساندته في العراق "مهما حصل". 

بالنسبة الى كثير من العراقيين، لم يأت هذا التقرير بجديد. واعتبر عباس سلمان مهدي (56 عاما) ان "من البديهي القول ان البريطانيين والاميركيين ارتكبوا اخطاء من خلال شنهم حربا" على العراق، مضيفا "هذا التقرير لا يغير شيئا بالنسبة الى العراق". 

 

- "لا تأثير" -

وقال النائب علي العلاق المنتمي الى حزب رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، ان الغزو الذي قاده الاميركيون وادى الى سقوط نظام صدام حسين، بغض النظر عما اذا كان قرارا جيدا ام سيئا، "كانت له اثار كبيرة على العراق". واضاف "لكن لا أعتقد أن هذا التقرير سيكون له تأثير بعد كل هذا الوقت".  

وإذا كان الغزو والسنوات الثماني التي تلته من الوجود العسكري الاميركي والتي شهدت قرارات كارثية، قد اديا الى اهراق دماء ما زال مستمرا حتى اليوم، فإن واشنطن وحلفاءها ليسوا مسؤولين عن كل المشكلات الحالية في العراق. 

اذ يبدو ان الطبقة السياسية العراقية ميالة الى الفساد والمحسوبية أكثر من ميلها لبناء دولة قابلة تستطيع الاستمرار. والدول المجاورة مسؤولة ايضا عن حال الفوضى في البلاد بسبب دعمها اطرافا مختلفين. 

وقدم توني بلير الاربعاء "اعتذارا"، لكنه اعتبر ان العالم بات "أفضل وأكثر أمنا" منذ سقوط نظام صدام حسين الذي اعتقل وحكم عليه بالإعدام.

لكن الاستنتاج الذي توصل اليه بلير يشكك فيه عدد كبير من العراقيين الذين نجوا من الهجمات وفرق الموت او زاروا برادات مستشفيات للتعرف إلى اقارب لهم لقوا حتفهم. 

وعبر غيث الغفاري (26 عاما) عن رغبته في أن يصلح المسؤولون عن الغزو خطأهم بشكل ملموس، قائلا "من واجبهم، على أقل تقدير، أن يعيدوا بناء هذا البلد".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الكونجرس الأمريكى تيد كروز يُعلن أن حروب أوكرانيا والشرق…
هاكان فيدان و أحمد الشرع يدعوان إلى رفع العقوبات…
مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض يُعلن أن إيران قد…
دونالد ترمب يختار منتج برنامجه التلفزيوني الواقعي مبعوثاً خاصاً…
إيمانويل ماكرون يدعو إلى إلقاء السلاح ووقف إطلاق النار…

اخر الاخبار

الأردن يؤكد ضرورة دعم سوريا بدون تدخلات خارجية ويدين…
حزب التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة المغربية بالكشف عن مَبالغُ…
إشادة فلسطينية بالدعم المغربي المستمر لصمود الشعب الفلسطيني وثباته
الملك محمد السادس يُؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

واشنطن ترد على اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في…
الحرك الدبلوماسي يثير التساؤلات حول مصير حركة حماس وعلاقتها…
أعداد هائلة من الإسرائيليين المطالبين بجنسية ألمانيا
هدنة أم مواجهة بين الصين وترامب
وزير الأمن الصومالى والمبعوث الأممى يبحثان تعزيز التعاون الأمني