واشنطن - المغرب اليوم
دعت وزارة الخارجية الأميركية، المعارضة السورية المسلحة لوقف الهجمات، لدعم وقف إطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، بعدما رحبّت أميركا بوقف إطلاق النار في جنوب سورية ودعت الحكومة السورية للوفاء بالالتزامات المحددة.
وأعلنت القوات الحكومية في وقت سابق عن وقف العمليات القتالية لمدة 48 ساعة في مدينة درعا الجنوبية، اعتبارًا من السبت، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان "تشهد مدينة درعا منذ نحو ثلاث ساعات، هدوءً ساد جبهاتها من حيث الاشتباكات، في حين تخلل الهدوء سقوط قذائف عدة أطلقتها قوات النظام".
وصعّدت القوات الحكومية وقوات الفصائل المدعومة من إيران الهجمات ضد قسم من درعا تسيطر عليه المعارضة على مدى الأسابيع الماضية، في مقدمة على ما يبدو لحملة واسعة النطاق للسيطرة الكاملة على المدينة، لكن قياديًا في المعارضة أكّد لـ"رويترز" أن الهجمات لم تتوقف، موضحًا أن المعارضة لم تسمع بمثل هذا الكلام، وأن النظام لا يزال يواصل هجماته بنفس الكثافة.
وتواصل الولايات المتحدة وروسيا محادثاتها الرامية لإقامة "منطقة عدم تصعيد" في جنوب غربي سورية، تتضمن محافظتي درعا الواقعة على الحدود مع الأردن والقنيطرة المتاخمة لمرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، أما درعا فهي مشمولة بخطة حالية رعتها إيران وسورية وتركيا في آستانا عاصمة كازاخستان في مايو/ أيار لتحديد أربع "مناطق عدم تصعيد" في سورية، بينما شهدت مستويات العنف تراجعًا كبيرًا في بعض من تلك المناطق منذ أيار، في حين استمر القتال في مناطق الجبهة الكبرى بما في ذلك مدينة درعا.
وقال المتحدث باسم الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر الرائد عصام الريس، لـ"رويترز": "هناك خروقات ونشكك بنوايا النظام الالتزام بوقف إطلاق النار"، مضيفًا أن "إيقاف قوات النظام عملياتها العسكرية في درعا جاء بعد تكبدها خسائر كبيرة في العدة والعتاد منذ أكثر من شهر، وجاء بعد فشل محاولات النظام المتكررة للتقدم في درعا ".