الرباط ـ المغرب اليوم
بعد تحقيقات دامت لأشهر، تمكنت السلطات الإيطالية، الثلاثاء، من القبض على المشتبه بهم في إضرام النيران في مجزرة إسلامية في ملكية مهاجر مغربي، حيث اعتقلت الشرطة المالية الإيطالية، ثلاثة مغاربة من عائلة واحدة هم: الأب "54 عامًا"، والأم "46 عامًا" ثم الابن "23 عامًا"، وذلك بعدما أفضت التحقيقات إلى أنهم كانوا وراء إضرام النار في المجزرة التي يملكها مواطنهم، والتي يقع مقرها ببلدة سان مارشيلو بضواحي مدينة كازيرتا.
وكان حريق نشب بمجزرة إسلامية شهر فبراير الماضي، في ملكية المغربي، قد خلف خسائر مادية خاصة في واجهتها الخارجية، وتصادف ذلك مع مرور دورية أمنية اتصلت بالإطفائيين لإخماد النيران، وفي بداية التحقيقات استبعدت الشرطة فرضية العمل العنصري الانتقامي، ووضعت أمامها فرضيتان، الأولى كون الحريق من تنفيذ جهة ذات صلة بعصابات المافيا المحلية إذا رفض صاحبها دفع "إتاوة" مقابل حمايته وحمايته متجره، وهي طريقة معروفة في المناطق التي تسيطر فيها عصابات "الكلان" المافيوزية، أما الفرضية الثانية فهي كون الحريق سببه عداوات بين مالك المحل وجهة ما.
وبعد استجواب صاحب المجزرة أكد أنه لم يتلق يومًا تهديدًا من جهة ما ولم يُطلب منه أبداً أداء مبلغ مالي، لذلك انصبت التحقيقات الأمنية حول الفرضية الثانية، وتمكنت من تفكيك لغز هذا الحريق الذي اكتشفت أن من دبره عائلة مغربية، وعن أسباب إلحاق الخسائر البشرية بالمحل اكتشف المحققون أن المعتَقَلين يملكون بدورهم مجزرة غير بعيدة عن الأولى، وأن المنافسة القوية لهذه الأخيرة التي افتتحت مؤخرًا، هي التي دفعتهم إلى التخطيط لحرقها حتى يظفروا بزبناء إضافيين.
وقد أودعت الشرطة المشتبه بهم السجن في انتظار استكمال اجراءات البحث معهم لكشف جميع ملابسات هذه القضية.