إسطنبول ـ المغرب اليوم
أعلن زعيم حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد الأحد إنه "ليس خائفا" من محاكمته بعدما رفع البرلمان التركي الحصانة عن عشرات النواب في خطوة أثارت جدلا كبيرا.
ومن بين النواب المعرضين لملاحقات قضائية زعيما حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين دمرتاش وفيغين يوكسكداغ، اللذان قد يواجهان محاكمة وحتى عقوبة سجن بتهمة تقديم دعم لحزب العمال الكردستاني.
وقال دمرتاش خلال تجمع لحزبه في اسطنبول "لسنا خائفين من المحاكمة. لكن لدينا الحق في الانتظار حتى تكون السلطة القضائية التي تحكم علينا سلطة قضائية فعلية".
وأضاف "نحن سنمثل أمام محكمة تسعى الى انتقام سياسي".
وسبق للنيابة العامة أن فتحت تحقيقا جنائيا بحق دمرتاش ويوكسكداغ على خلفية دعوات للتظاهر في العام 2014 تحولت إلى أعمال عنف. لكن حصانتيهما حالت دون توجيه التهم إليهما حتى الآن.
وأشار مصور لوكالة فرانس برس إن تجمع الأحد مر بشكل سلمي، رغم اعتقال الشرطة للعديد من المشاركين الذين حملوا لافتات داعمة لحزب العمال الكردستاني وزعيمه المسجون عبدالله أوجلان.
وهذا التشريع الذي أقره البرلمان في 20 أيار/مايو ونال بالاقتراع السري تأييد 376 نائبا من أصل 550، أي ما يتجاوز ثلثي الأعضاء، ما اتاح اقراره في شكل مباشر، لا يزال يتطلب موافقة الرئيس رجب طيب اردوغان ليدخل حيز التنفيذ.
وبذلك، بات بإمكان السلطات التركية ملاحقة 138 نائبا من كل الاحزاب الممثلة في البرلمان، بينهم خمسون من اصل 59 ينتمون الى حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للاكراد.