سنغافورة ـ المغرب اليوم
نددت الصين الاحد بـ"الاستفزازات" الأميركية حيال النزاعات على الجزر مع جيرانها في بحر الصين الجنوبي، مشيرة إلى أنها لا تخشى "المشاكل".
وقال الادميرال الصيني سون جيانغو خلال قمة أمنية في سنغافورة "يجب على الدول الخارجية أن تلعب دورا بناء حيال هذه المسألة وليس العكس"، مؤكدا ان "قضية بحر الصين الجنوبي تتفاقم بسبب استفزازات تقوم بها بعض البلدان التي تتبع مصالحها الأنانية".
ويأتي تصريح سون بعد يوم من تحذير وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في سنغافورة، بكين من خطر مواجهتها "عزلة" اذا واصلت عملياتها في بحر الصين الجنوبي. من جهته، دان وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاحد "عسكرة" بحر الصين الجنوبي.
واكد سون "اننا لا نتسبب بمشاكل إلا أننا لا نخشاها".
وقال كارتر السبت "لسوء الحظ، إذا ما استمرت هذه الأعمال، فيمكن أن تنتهي الصين ببناء سور عظيم من العزلة الذاتية". واشار الوزير الاميركي الى أن "الولايات المتحدة تريد توسيع الاتفاقيات العسكرية مع الصين للتركيز ليس فقط على الحد من المخاطر، بل على التعاون العملي معها ايضا".
وكرر سون الاحد ان الصين تتعهد بالتوصل الى حل سلمي، لكنه اتهم واشنطن باتباع عقلية "الحرب الباردة".
وقال "اؤكد ان سياستنا في بحر الصين الجنوبي لا تزال بلا تغيير. الصين تتمتع بالحكمة والصبر لحل الخلافات من خلال المفاوضات السلمية. ونحن نعتقد ايضا ان الدول الاخرى المعنية لديها ايضا الحكمة والصبر للسير على طريق السلام مع الصين".
واضاف الاميرال الصيني امام قمة حوار شانغري-لا السنوية الامنية، انه "لا يسمح لاي بلد غير معني مباشرة، بان يخرب الطريق الى السلام من اجل تحقيق مكاسب انانية".
وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي باكمله تقريبا. وهي تقوم بعمليات ردم فيه مثيرة استياء دول مجاورة مثل فيتنام والفيليبين وبروناي وماليزيا.
وتؤكد الولايات المتحدة على ضرورة ضمان حرية الملاحة في هذه المياه الاستراتيجية التي تمر عبرها طرق مهمة للشحن ونقل المحروقات.
ولدعم مطالبها، قامت بكين بعمليات ردم هائلة في جزر صغيرة في ارخبيل سبراتليز -- الذي تسميه الصين نانشا -- وتريد اعتبار 12 ميلا حول هذه المنشآت جزءا من مياهها الاقليمية ومجالها الجوي.
وترى واشنطن ان الخلافات على السيادة يجب ان تحل بطرق دبلوماسية وليس عبر سياسة الامر الواقع التي تتبعها الصين. وقد ارسلت عدة سفن حربية مرت بالقرب من الجزر التي تسيطر عليها الصين.