واشنطن - المغرب اليوم
يواصل المرشحان الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب حملتهما الانتخابية قبل 48 ساعة من الانتخابات التي ستحدد الفائز بالسباق إلى بالبيت الأبيض، فيما حافظت كلينتون على تقدمها في الاستطلاعات.ويسعى المرشحان جاهدين الى إقناع الناخبين المترددين وكسب أصواتهم للاقتراع لصالحهما يوم الانتخابات.
وتواصل كلينتون التي تأمل أن تخلف باراك أوباما وتصبح أول امرأة رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة، جهودها بعقد مهرجان انتخابي أخير في كارولاينا الشمالية منتصف ليل الاثنين المقبل قبل فتح مكاتب الاقتراع على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.وفي فيلادلفيا، دعت كلينتون الى التعبئة في "الشوط الأخير من السباق"، داعية الناخبين الى توجيه رسالة واضحة في جميع أنحاء الولايات المتحدة "من الشرق الى الغرب ومن الشمال الى الجنوب".
وأظهر آخر استطلاع للرأي أجرته شبكة "إيه بي سي" وصحيفة "الواشنطن بوست" اليوم تقدما للديمقراطية بخمس نقاط على الجمهوري على المستوى الوطني بنسبة 48% مقابل 43% لمنافسها ترامب.وفي نهاية الحملة التي تشهد الكثير من الهجمات الشخصية غير المسبوقة، تم إجلاء دونالد ترامب لفترة وجيزة خلال مهرجان انتخابي في نيفادا مساء السبت بعد الاشتباه بأن رجلا كان يحمل لافتة كتب عليها "الجمهوريون ضد ترامب" بأنه يشكل خطرا وهو ما أثار اضطرابا كبيرا.وأعلن ترامب ليلة السبت في دنفر "بعد ثلاثة أيام، سنفوز بكولورادو وسنفوز بالبيت الأبيض".
واستعرض المرشح الجمهوري الذي يعقد خمسة تجمعات الأحد وأربعة الاثنين، أهم النقاط في برنامجه الانتخابي، محذرا أنه في حال وصول كلينتون الى الرئاسة فسيكون الأمر "كارثة منذ اليوم الأول".
وفي وقت لاحق، قال ترامب من شمال كارولاينا :" ثلاثة أيام تفصلنا عن التغيير الذي انتظرتموه طوال حياتكم"، فيما أعلن فريق كلينتون عن مهرجان انتخابي الإثنين في ميشيغن، الولاية التي حقق فيها أوباما نصرا سهلا في 2008 و 2012.وعلق ترامب على ذلك ساخراً:" أعتقد أنها تهدر وقتها.
بدل الذهاب الى ميشيغن، يجدر بها العودة الى منزلها والاستراحة".ويبدو التحدي الأصعب أمام ترامب هو الفوز بالعدد الأكبر من الولايات الأساسية من خلال جمع أصوات ناخبي المناطق الريفية، إضافة الى الفوز بأصوات الناخبين في إحدى الولايات التي تصوت تقليديا للديمقراطيين.وكان ترامب وكلينتون قد عادا صباح السبت إلى فلوريدا "ولاية الشمس" ذات الـ 29 صوتا في المجمع الانتخابي.
وفيما يعول ترامب فيها على أعداد المتقاعدين المقيمين في الولاية تسعى كلينتون لنيل أصوات مجموعة الناخبين ذوي الأصول اللاتينية.هذا وقد حظيت هيلاري كلينتون بدعم مجموعة كبيرة من النجوم، فقدمت جينيفر لوبيز عرضا السبت الماضي في ميامي، واحتشد عشرة آلاف من محبي موسيقى الهيب هوب في قاعة مساء الجمعة في كليفلاند لحضور حفل موسيقي مجاني للنجمين بيونسي وجاي زي، دعما للمرشحة الديمقراطية، وصعدت المغنية كايتي بيري مساء السبت على المسرح في فيلادلفيا من أجل "هيلاري".
وتهدف هذه الحفلات الموسيقية الضخمة التي ينظمها ويمولها فريق كلينتون في معاقل الديمقراطيين الى اجتذاب الناخبين المترددين.وقال ترامب أمام حشد من مؤيديه في فلوريدا السبت إنه لا يحتاج إلى مشاهير لدعم حملته، في إشارة منه لمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون التي تلقى دعما من عدد من المشاهير مثل المطربين بيونسيه وجي زيه وكيتي بيري.وشاركت كلينتون في التجمع الانتخابي الذي نظمه حزبها في بيمبروك باينز بفلوريدا، داعية الناخبين المترددين لممارسة حقهم الانتخابي في الثامن من نوفمبر كجزء من المشاركة في الحياة السياسية فيما واصلت نقدها اللاذع لترامب مخاطبة الجماهير بالقول :" لستم في حاجة لأقول لكم المزيد من الأمور السيئة عن ترامب.
"وكانت كلينتون قد زارت أيضا ليتل هايتي وخاطبت عددا من سكانها ،بمشاركة صابرينا فلوتين أم المراهق من ذوي الأصول الإفريقية ترايفون مارتون الذي كان قد قتل بالرصاص في عام 2012 من قبل حارس في حي سانفورد بولاية فلوريدا.وفيما فضل ترامب المشاركة في التجمعات على نطاق واسع، اختارت كلينتون أن تستهدف حملتها الناخبين من ذوي التركيبة السكانية المحددة، مثل الناخبين الكوبيين الذين تؤيد الأجيال الشابة منهم الحزب الديمقراطي.