موسكو - المغرب اليوم
أعلن سكرتير وزارة الخارجية الهنغارية للعلاقات الثنائية تاماش منتزر، أن بودابست لن تتخلى عن المواد الخام الروسية من أجل المصالح الأجنبية.وقال منتزر، متحدثا في ناد للنقاش نظمته مؤسسة لايوش باتياني: "لقد أوضحت بالفعل مدى أهمية النفط والغاز الروسي، فبدون المواد الخام الروسية سيكون من المستحيل حل مشكلة إمدادات الطاقة، على الرغم من أي جهود من جانبنا.. ولن نحيل المصالح الهنغارية أبدا إلى الخلفية، ولن نضع مصالح أي شخص فوق هنغاريا. ودعونا لا ندمر بلادنا لأن أحدهم يريد ذلك".
كما وصف اتهامات أوكرانيا بأنها غير عادلة، مذكرا أن هنغاريا استقبلت مئات الآلاف من اللاجئين الأوكرانيين وتشارك في إعادة المؤسسات الاجتماعية على أراضي أوكرانيا.وفي وقت سابق، دعا أوليغ أوستينكو، المستشار الاقتصادي لفلاديمير زيلينسكي، إلى فرض عقوبات و"ممارسة جميع أنواع الضغط" على هنغاريا بعد تمديد الصفقات مع شركة "غازبروم" الروسية ومناقشات بشأن بناء محطة الطاقة النووية "باكش – 2".
ويوم الثلاثاء، أجرى وزير الخارجية الهنغاري محادثات في موسكو مع نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك والمدير العام لشركة "روساتوم" أليكسي ليكاتشيف.وخلال زيارته، على وجه الخصوص تم تمديد اتفاقية مع شركة "غازبروم" بشأن إمدادات الغاز المحتملة إلى هنغاريا بما يتجاوز أحجام العقود طويلة الأجل.
ومنذ بداية الأزمة الأوكرانية، عارضت هنغاريا باستمرار فرض عقوبات على موارد الطاقة الروسية وشحن الأسلحة إلى أوكرانيا، وفي أوائل مارس من العام الماضي، أصدر البرلمان الهنغاري مرسوما يحظر توريد الأسلحة إلى أوكرانيا من أراضي البلاد.وأوضح وزير الخارجية في البلاد، بيتر سيارتو، أن بودابست تسعى لتأمين أراضي زاكارباتيا، حيث تعيش أغلبية مجرية، لأن توريد الأسلحة عبر أراضيها سيصبح هدفا عسكريا مشروعا، وأكدت قيادة البلاد مرارا وتكرارا أن هنغاريا تؤيد البدء المبكر لمفاوضات السلام.
وصَّعد الغرب ضغوط العقوبات على روسيا بشأن أوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة.وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق أن سياسة احتواء وإضعاف روسيا هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، وأن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله.ووفقا له، فإن الهدف الرئيسي للغرب هو تدهور حياة الملايين من الناس، وأكدت موسكو أن روسيا ستحل جميع المشاكل التي يخلقها الغرب أمامها.
قد يهمك ايضاً