جاكرتا - المغرب اليوم
بعد ساعات فقط من الموعد المحدد لتنفيذ الحكم، أبلغ عشرة من المحكوم عليهم بالاعدام لادانتهم بتهريب المخدرات في اندونيسيا، رسميا ان حكم الاعدام رميا بالرصاص لن ينفذ، كما قال محام.
وقد اعدم اندونيسي واحد وثلاثة نيجيريين في 30 تموز/يوليو، بعيد منتصف الليل في مجمع نوساكانبانغان للسجون (جنوب)، على رغم الاحتجاجات الحادة لمنظمات الدفاع عن حقوق الانسان غير الحكومية والامين العام للامم المتحدة بان كي مون والاتحاد الاوروبي.
لكن العشرة الآخرين وهم مواطنون من اندونيسيا وباكستان وزيمبابوي والهند ونيجيريا، الذين كان يفترض ان ينفذ فيهم حكم الاعدام ايضا، لم يعدموا في تلك الليلة.
وقال ارينتا سينغي، المحامي عن الاندونيسية ميري اوتامي المحكوم عليها بالاعدام، ان ساعات كاملة مضت حتى الصباح الباكر من دون ان يعرف هؤلاء ماذا يحصل. وقد كانوا مسجونين في زنزانات انفرادية، في انتظار تنفيذ حكم الاعدام خلال الليل.
واضاف ارينتا لوكالة فرانس برس "في الساعة السابعة صباحا، فتحت ابواب الزنزانة الانفرادية. وعندما ايقنوا انهم لن يعدموا، غمر بعضهم البعض الاخر بفرح كبير".
واوضح المحامي ان المسؤولين ابلغوهم بعد ذلك انهم لن يعدموا في 30 تموز/يوليو، ولم يقدموا تفسيرا لذلك.
وبقي محامو المحكوم عليهم بالاعدام ايضا في حيرة تامة من امرهم، ولم يعرفوا لماذا لم تنفذ احكام الاعدام، ووصف واحد منهم ما يحصل بأنه "فوضى تامة".
وكان المدعي العام في اندونيسيا محمد براسيتيو، المسؤول عن تنفيذ احكام الاعدام، قال صباح 30 تموز/يوليو ان تنفيذ الاحكام بهؤلاء العشرة المحكوم عليهم بالاعدام، ليس وشيكا، ولم يقدم على الفور تفسيرا للاسباب التي حملت السلطات على استثنائهم.
واثناء تنفيذ احكام الاعدام بالمجموعة السابقة، في نيسان/ابريل 2015، اعدم رميا بالرصاص ثمانية رجال هم استراليان وبرازيلي واحد واربعة نيجيريين واندونيسي واحد، ادينوا بالاتجار بالمخدرات، في قضايا مختلفة.
وبين الاجانب الاخرين في ممر الموت، الفرنسي سيرج عتلاوي والفيليبينية ماري جاين فيلوسو، المحكوم عليهما بتهريب المخدرات، وقد سحب اسماهما من لائحة الاعدامات العام الماضي.