واشنطن ـ المغرب اليوم
يعود الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما إلى الحملات والترويج للحزب الديمقراطي للمرة الأولى منذ مغادرته البيت الأبيض ، حيث يطلق اليوم الخميس حملته لحشد الناخبين الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية خلف مرشحي حزبه الديمقراطي لمنصب الحاكم في ولايتي فريجينيا ونيوجيرسي.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن أوباما سيظهر في فعاليات الحملة ممثلا عن حاكم ولاية فيرجينيا رالف نورثام ، وذلك في مدينة ريتشموند بفرجينيا ، والخبير المالي فيليب مورفي في مدينة نيوارك بولاية نيوجيرسي ، وكلاهما مرشحان أبيضان في مدن ذات أغلبية سوداء ، وتأتي الحملة في الوقت الذي يسعى فيه الديمقراطيون جاهدين لإقناع المواطنين الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية بالذهاب إلى صناديق الإقتراع هذا العام ، وأشارت إلى أن المرشح الديمقراطي مورفي يبدو في صدارة السباق بارتياح في ولاية نيوجيرسي ، في حين يحتدم السباق في فيرجينيا.
وقالت الصحيفة إن مأزق الحزب يذَّكر بتحدٍ واجهه الديمقراطيون في الانتخابات منذ وصول أوباما إلى الرئاسة وهو كيفية إقناع الناخبين الأكثر ولاءً للحزب بالتصويت في انتخابات لم تترشح لها الشخصية الديمقراطية التي يفضلونها ، ولفتت إلى أن الدافع الجديد للناخبين في عام 2017 يمكن أن يكون كراهية ترامب ، لكن ترامب ليس خيارا في الإقتراع أيضا.
وأشارت إلى أن أوباما يمكن أن يكون عامل جذب للأصوات ، إلا أن هناك حدودًا لما يمكن أن ينجزه كقائم بحملة بالنيابة ، فالديمقراطيين ما زالوا يذكرون جيدا الإنحدار في نسبة مشاركة الأمريكيين الأفارقة في الولايات الحاسمة مثل ميتشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن التي أودت بهيلاري كلينتون العام الماضي ، وهو نفس الانخفاض الذي تم إلقاء اللوم عليه إلى حد ما في الخسائر التي تكبدها الديمقراطيون في الاقتراع على المنصب الفرعية في وقت سابق خلال فترة رئاسة أوباما ، مؤكدة أن أي كبوة أخرى في عام 2018 ستقوض جهود الحزب لاسترجاع حصته بمجلس النواب والمحافظة على مقاعده في مجلس الشيوخ والفوز بحكم الولايات الرئيسية.