أنقرة - المغرب اليوم
أكّد نائب رئيس الوزراء التركي، الناطق باسم الحكومة نعمان قورتولموش، اليوم أنّ إعادة تنظيم هيكلة الجيش التركي وربط قيادات القوات المختلفة بعدد من الوزارات، يهدف إلى الحيلولة دون تجمّع كافة القوى تحت إمرة جهة واحدة.
موضحا أنّ التطورات المتعلقة بإعادة هيكلة الجيش ليست مجرد ردة فعل على المحاولة الانقلابية الفاشلة ، بل هي نتيجة دراسة دقيقة تمّ التحضير لها. وقال قورتولموش في مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة إنه من أجل منع تجمّع كافة القوى بيد جهة واحدة، تمّ إلحاق قيادتي خفر السواحل وقوات الدرك بوزارة الداخلية، وإلحاق قيادات القوات البرية والبحرية والجوية بوزارة الدفاع.
مشيرا إلى وجود تحضيرات لتحويل الجيش التركي إلى جيش محترف، يضع نصب عينيه مسألة الدفاع عن الوطن. وفيما يتعلق بتطهير مؤسسات الدولة من عناصر منظمة "فتح الله غولن"، أو ما يعرف بـ"الكيان الموازي"، أكّد قورتولموش أنّ الحكومة ستقوم بإبعاد كل من له صلة بالمنظمة عن العمل في دوائر الدولة.
من جهة أخرى، انتقد نائب رئيس الوزراء التركي، منع السلطات الألمانية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الحديث عبر دائرة تلفزيونية إلى حشد جماهيري نظم فعالية في مدينة "كولن" الألمانية، للتنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة، واصفاً هذه الخطوة بأنها "ازدواجية في المعايير".
وتطرق قورتولموش إلى مسألة إعادة السلطات الأمريكية فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية، إلى تركيا قائلاً "الأمريكيون أمام خيارين، إمّا أن يحتفظوا برأس هذه المنظمة الإرهابية عندهم، ويخسروا بالتالي صداقة 79 مليون مواطن تركي، أو يعيدوه لنا ويحترموا علاقاتهم القائمة مع حليفتهم تركيا".
كما أشار إلى أن يوم الأحد القادم سيكون موعد إنتهاء المظاهرات التي تشهدها تركيا تنديدا بالمحاولة الانقلابية الفاشلة، حيث سيقام في ذلك اليوم تجمع كبير بميدان "يني قابي" بمدينة إسطنبول، يحضره عامة الشعب دون تمييز بين انتماءاتهم الحزبية.
وفي الجانب الاقتصادي، أوضح الناطق باسم الحكومة التركية أن بلاده ستتابع سياسة الانفتاح والإصلاحات الاقتصادية ضمن البرنامج المحدد من الحكومة سابقاً.