موسكو - المغرب اليوم
في سياق التطورات التي تشهدها العلاقات بين موسكو ولندن، رأى مصدر في وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أن بريطانيا عاجزة عن حماية نفسها من الهجمات الإرهابية، أو أنها هي المسؤولية عن تسميم ابنة الجاسوس الروسي المزدوج، سيرغي سكريبال، يوليا.
ويأتي ذلك بعد أن انتقد الكرملين، الأربعاء، رفض سفير بريطانيا لدى موسكو، حضور اجتماع تنظمه الخارجية الروسية لكافة السفراء الأجانب من بينهم السفير المغربي، حول قضية سكريبال، معتبرا ذلك دليلا على عدم رغبته في سماع الأجوبة، وكان السفير الأميركي في روسيا قد غاب عن الاجتماع أيضا.
وقال الناطق الصحافي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين، إن قرار السفير البريطاني "يمثل حالة منافية للعقل، عندما يطرح المرء أسئلة دون أن يرغب في الحصول على أجوبة".
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية في وقت سابق، أن الوزارة دعت جميع السفراء الأجانب المعتمدين لدى موسكو، لحضور اجتماع مع قادة وخبراء قسم شؤون عدم الانتشار وضبط الأسلحة في الوزارة اليوم 21 مارس/آذار.
إلى ذلك، طلبت بريطانيا من موسكو ضمانات لحفظ أمن مشجعيها، الذين سيحضرون في الصيف مجريات بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم، والتي تستضيفها الأراضي الروسية في الفترة بين 14 يونيو و15 يوليو، على خلفية الأزمة الناجمة بين البلدين عقب محاولة اغتيال الجاسوس الروسي المزدوج سيرغي سكريبال.
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أمام اللجنة البرلمانية: "ضمان أمن المشجعين البريطانيين الذين سيتواجدون في المونديال يعود إلى الروس. من واجبهم اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية المشجعين بموجب عقدهم مع الاتحاد الدولي للعبة".
وأضاف: "في الوقت الحالي ليس هناك اتجاه لمنع المشجعين من السفر إلى روسيا. التحدي هنا هو أن تنجح روسيا في تأكيد ضمان سلامة المشجعين البريطانيين الـ24 ألفاً، وأن تتم معاملتهم بشكل جيد ويكونوا بأمانٍ تام".
كما عاد جونسون لتكرار موقفه، مؤكداً أن الكرملين وقف خلف محاولة اغتيال سكريبال وابنته يوليا في 4 مارس في سالزبري، الذي لا يزال في المستشفى حتى اللحظة.
وكانت بريطانيا قد أعلنت، على لسان رئيسة الوزراء تيريزا ماي، في وقتٍ سابق، أن منافسات كأس العالم في روسيا 2018، لن تشهد أي مشاركة رسمية من أفراد العائلة المالكة أو الوزراء.
وترى بريطانيا أن روسيا تمتلك الدوافع للوقوف خلف هذه الحادثة، إضافة إلى أن لديها القدرة على تنفيذ ذلك الهجوم باستخدام غاز الأعصاب "نوفيتشوك"، الذي بدأ تطويره على ما يبدو في الحقبة السوفييتية.