برلين _ المغرب اليوم
أبدى وزير الاقتصاد الألماني، ونائب المستشارة أنجيلا ميركل، زيجمار جابريل، إصراره على تنفيذ تدابير قصيرة الأجل للحد من تدفق اللاجئين إلى البلاد.
وفي مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني (زد دي إف)، قال زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا مساء اليوم الأحد: "ولذلك، فإنه لا معنى تماماً للخلاف الذي تخوضه السيدة ميركل مع السيد هورست زيهوفر (زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري)".
وأعرب جابريل عن ضرورة أن تظهر دول الاتحاد الأوروبي المزيد من التضامن في استقبال اللاجئين، والمزيد من التعاون مع تركيا كواحدة من دول العبور الرئيسية، بالإضافة إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لدمج اللاجئين في ألمانيا.
وشدد جابريل على ضرورة توفير المزيد من الأموال على المستوى الدولي "وعلى مدى قصير للغاية" من أجل مكافحة أسباب اللجوء، مشيراً إلى أن مصدر هذه الأموال ليس ألمانيا وأوروبا وحسب، بل كذلك من الولايات المتحدة ودول الخليج.
ولفت جابريل إلى أن برنامج الغذاء العالمي اضطر إلى خفض نفقاته على كل لاجئ من 27 إلى 13 دولاراً، بسبب نقص المدفوعات التي تقدمها الدول له وتابع: "يجب علينا أن نفعل شيئاً على المدى القصير يحول دون اضطرار مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى غلق مستشفيات في الأردن لنقص الأموال".
وأعرب جابريل عن غضبه حيال سؤال عما إذا كان لا يزال يقف إلى جانب ميركل، وذلك في ظل تصريحات الحزب الاشتراكي عن ضرورة خفض أعداد اللاجئين على المدى المتوسط، وأشار إلى الخلاف بين ميركل، زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي، مع زيهوفر، زعيم الحزب المسيحي البافاري، حول سياسة اللجوء، وقال: "هذا نقاش معتاد بين الخصوم الحزبيين، وليس بين الأصدقاء الحزبيين".
نقلًا عن "د.ب.أ"