روما - المغرب اليوم
لم تردع الرحلة المحفوفة بالمخاطر، آلاف اللاجئين من تحقيق هدفهم بالوصول إلى إيطاليا والاتحاد الأوروبي عبر ليبيا، بعد إغلاق طريق البلقان وطريق تركيا.
وأنقذ خفر السواحل الإيطالية 1569 مهاجراً في 11 عملية منفصلة قبالة الساحل الليبي أمس الإثنين، في مؤشر جديد على أن الطريق الرئيسي للهجرة يتحول إلى أفريقيا.
وأنقذت إيطاليا أكثر من 1500 شخص في البحر المتوسط خلال عطلة نهاية الأسبوع، وسط مخاوف من أن الطقس الحار سيشجع المزيد اللاجئين على عبور المتوسط، وفقاً لصحيفة دايلي ميل البريطانية.
وأظهرت الأرقام الصادرة عن وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 17500 مهاجر وصلوا إلى إيطاليا عبر ليبيا التي مزقتها الحرب، بزيادة نحو 40% خلال 12 شهراً.
وقبل نحو أسبوعين، وافق زعماء الاتحاد الأوروبي على صفقة مثيرة للجدل مع تركيا، في محاولة لإغلاق طريق بحر إيجه من الساحل التركي إلى الجزر اليونانية.
ومع ذلك، تتزايد المخاوف من أن الخطة، التي تتضمن موافقة تركيا على إعادة جميع المهاجرين إليها، ستدفع الناس للاتجاه إلى أوروبا عبر طريق شمال أفريقيا الأكثر خطورة.
ويهدد مسؤولون ليبيون بفتح باب الهجرة إلى أوروبا على مصراعيه، ما لم يحصلوا على المزيد من المساعدة لمكافحة المهربين، في ظل اعتراف رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، بالحاجة إلى التركيز على خطر تحول الطريق الموت إلى إيطاليا.
وتعتبر ليبيا منذ فترة طويلة، نقطة الانطلاق الأولى للمهاجرين الباحثين عن حياة أفضل في أوروبا، ولكن هذا الطريق بين القارتين يعتبر الأكثر فتكاً، إذ تشير إحصاءات المنظمة الدولية للهجرة، إلى مقتل 6175 منذ بداية عام 2014، أي بمعدل مقتل مهاجر واحد من كل 54 شخصاً.
في الوقت نفسه، لقي 1161 شخصاً حتفهم عبر طريق بحر إيجه، أي بمعدل مهاجر واحد من كل 893 شخصاً.
وحذر قادة الاتحاد الأوروبي، من أن 450 ألف مهاجر قد يحاولون الوصول إلى أوروبا هذا الصيف، مستغلين الأزمة في ليبيا.
ودعا ديفيد كاميرون لتصعيد كبير في الجهود المبذولة لكبح المد البشري، بما في ذلك استخدام السفن الحربية.
وتنتشر القوات البحرية وخفر السواحل السفن حالياً قبالة السواحل الليبية، كجزء من مكافحة الاتجار بالبشر.
ونقل المهاجرون الجدد إلى مراكز المعالجة في إيطاليا، حيث هناك بالفعل 106 ألف شخص ينتظرون تقرير مصيرهم.