ياوندي ـ المغرب اليوم
منعت السلطات في شمال شرق نيجيريا في ولاية بورنو، تجارة الماشية في الأسواق الكبرى، في إطار حربها ضد تنظيم بوكو حرام، وتجفيف منابع تمويله، بعد سطوه على مئات الرؤوس من الأغنام والمواشي في غارته الدموية على القرى المختلفة في المنطقة، قبل أن يعمد إلى بيعها في الأسواق.
وقال محافظ ولاية بورنو قاسم شاتيما، إن الأسواق لن تفتح أبوابها لتدوال المواشي، حتى إشعار آخر، في إطار جهود الحكومة المحلية لمكافحة تمويل بوكو حرام الإرهابي.
وأوضح المسؤول النيجيري أن المنع يشمل أيضاً تجارة اللحوم المجففة التي تشتهر بها المنطقة باسم كيليشي، والتي تعرف طلباً كبيراً من قبل السكان للأسباب نفسها.
وأَضاف المحافظ أن ذبح الأغنام والمواشي سيكون على يد جزارين معتمدين ومرخصين من قبل الحكومة المحلية دون غيرهم، لضمان مراقبة تدفق حركة المواشي واللحوم في المدينة ومعرفة مصادرها.
وبعد استعادة القوات النيجيرية المبادرة في المناطق التي كان يسطير عليها التنظيم، أكد الجيش الحكومي النيجيري، أن بوكو حرام، يُعاني صعوبات كبيرة في الوصول إلى مصادر تمويل، تضمن له استقطاب عناصر جديدة والإنفاق على احتياجاته، ما دفعه إلى تنظيم غارات متتالية ضد قرى ومدن صغيرة للسطو على الأغنام والمواشي والمواد الغذائية، وإعادة بيعها عن طريق وسطاء محليين.