واشنطن ـ المغرب اليوم
رفض السناتور الجمهوري ميتش مكونيل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الخميس الطرح الذي قدمه الرئيس باراك أوباما للدفاع عن الاتفاق النووي مع إيران قائلاً إن من "السخف" المجادلة بأن على المشرعين ان يختاروا بين الاتفاق أو الذهاب إلى الحرب.
وأبلغ مكونيل الصحافيين رداً على خطاب أوباما يوم الأربعاء إن الرئيس ارتكب "خطأ فادحاً" بموقفه هذا.
واضاف قائلاً "هذا الاتفاق ليس النقيض للحرب. تلك كانت الحجة التي ساقوها طوال المفاوضات. انها إما هذا الاتفاق أو اتفاق افضل أو المزيد من العقوبات".
ودافع أوباما عن الاتفاق الدولي الذي تم التوصل إليه يوم 14 يوليو (تموز) تحت قيادة الولايات المتحدة في مواجهة مسعى غاضب من جانب معارضين سياسيين وإسرائيل وقال إن رفض الاتفاق سيفتح الباب أمام احتمال نشوب حرب.
وقال أوباما إنه إذا عرقل الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون الاتفاق فإن هذا سيسرع وتيرة سعي إيران لتصنيع قنبلة نووية.
واضاف قائلا "دعونا نتحدث بصراحة.. الاختيار الذي نواجه هو بشكل اساسي بين الحل الدبلوماسي أو شكل من أشكال الحرب. ربما ليست غداً وربما ليست بعد ثلاثة شهور من الآن لكن قريباً".
لكن مكونيل رفض ما ذهب اليه أوباما. وقال "تلك حجة سخيفة". وشكا زعيم مجلس الشيوخ ايضا من إن الرئيس تعامل مع النزاع بشأن إيران كحملة سياسية عندما قال إن المتشددين في طهران "يعملون من اجل قضية مشتركة" مع المشرعين الجمهوريين.
وكان خطاب أوباما جزءاً من حملة للترويج للاتفاق الذي جرى التفاوض عليه على مدار 18 شهراً بين إيران والقوى الست العالمية التي وافقت على رفع عقوبات اقتصادية مفروضة على طهران في مقابل كبح برنامجها النووي الذي تقول طهران إنه لاغراض الطاقة فقط.
وقال معارضو الاتفاق إنه لا يذهب إلى مدى كاف لضمان أن ايران لن يكون بمقدورها مطلقا تطوير سلاح نووي.
وضغط البيت الأبيض على الكونغرس لدعم الاتفاق. والكونغرس في عطلة حالياً وأمامه حتى 17 سبتمبر (أيلول) للتصويت على الاتفاق. ووافق زعماء مجلس الشيوخ على بدء مناقشة الاتفاق مع إيران في أقرب وقت عندما يعودون إلى واشنطن في 8 سبتمبر.