نيويورك - المغرب اليوم
عقد مجلس الامن الدولي الليلة الماضية جلسة حول اليمن استمع خلالها الى احاطة من المبعوث الخاص هناك، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وقال المبعوث الخاص إن إضاعة فرص إجراء الحوار تضع ثقلا كبيرا على كاهل اليمنيين وتؤثر على مستقبلهم ومستقبل بلادهم وتتركهم يتخبطون في دائرة العنف والحرمان، مضيفا ان اليمن يحترق فيما يعيش سكانه في وضع كارثي، مشيرا الى إجراء محادثات سلام بين الفرقاء في جنيف.
وكشف عن ان "هذه المحادثات ورغم قدرتها على تقديم أفكار قيمة للمستقبل لم تنجح في الحد من العنف الذي يعاني منه الشعب اليمني، فإن الفرقاء لم يتمكنوا حتى من الالتقاء وجها لوجه وهنا تجدر الإشارة إلى أن محاولات المحادثات الأولية قد مضى عليها أكثر من خمسة أشهر، وبعدما قمت الشهر الماضي بإعلام المجلس بنيتي بعقد محادثات في الأسابيع اللاحقة فإذا بهذه المحادثات تلغى مرة أخرى مع المطالبة بشروط إضافية".
وقال المبعوث الخاص إن الجماعات المتطرفة تستغل النزاع والفراغ الذي يترتب عليه، مشيرا الى مهاجمة تلك الجماعات لمقر الحكومة في عدن ومقتل المدنيين وإصابة بعض القيادات مما اضطر الحكومة إلى مغادرة المدينة، بعد أن كان المجتمع الدولي يرى في عودة الحكومة الشرعية إلى عدن بادرة أمل في المستقبل.
وقد وافق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على إيفاد وفد للمشاركة في المحادثات بعد أن أسفرت الجهود الحثيثة التي بذلها المبعوث الخاص عن إعلان الحوثيين الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2216، كما طلبت الحكومة.
وأضاف انني "حاليا على تواصل مع كل الأطراف المشاركة للاتفاق على الزمان والمكان وآلية العمل، وكلي أمل في أن تكون هذه المحادثات وجها لوجه حتى تكون الأولى من نوعها وتجمع الحكومة بالحوثيين والمؤتمر الشعبي العام بداية لخارطة طريق تعيد السلم إلى اليمن وتفتح المجال لحوار سياسي سلمي يؤهل لمرحلة انتقالية جديدة."