برلين ـ المغرب اليوم
صرحت وزيرة الداخلية النمساوية يوانا ميكل مايتنر التي اعلنت بلادها الاربعاء انها تريد ان تحدد عدد طالبي اللجوء الى اراضيها في 2016 ب37 الفا و500 شخص، ان هذا الرقم سيكتمل على الارجح "قبل الصيف".
وقالت وزيرة الداخلية النمساوية لطبعة الاحد من صحيفة دي فيلت الالمانية "سنتوقف هذه السنة عند 37 الفا و500 طلب لجوء. وهذا ما سيحصل قبل الصيف، كما تفيد توقعاتنا".
واضافت ان النمسا ستبحث الان في الحل التالي "اي اذا ما اضطررنا الى قبول مزيد من الطلبات التي تتعدى السقف المحدد، واذا كان ممكنا ان نعيد مباشرة طالبي اللجوء الى حدود البلدان المجاورة الآمنة".
واعتبرت الوزيرة النمساوية ان "من الضروري العودة الى جذور حق اللجوء. ما نعيشه في الوقت الراهن لا علاقة له بالبحث عن الحماية بل بالبحث عن بلد مزدهر اقتصاديا. ولا يمكن ان يستمر الوضع على هذا المنوال".
وقد اعلنت الحكومة النمساوية الاربعاء انها تريد ان تحدد ب 37 الفا و500 عدد طالبي اللجوء الذين ستقبلهم في النمسا في 2016، اي اقل بمرتين او اكثر من 90 الفا العام الماضي.
ولدى تقديم هذه التوقعات "المعبرة" التي اتفقت عليها حكومة التحالف الحاكم في فيينا والتي ستتراجع حتى 2019، قال المستشار الاشتراكي الديموقراطي فيرنر فايمن "لا نستطيع ان نستقبل في النمسا جميع طالبي اللجوء".
ولم يلق هذا الاعلان من جانب واحد الاستحسان الكافي في المانيا. ففي مقابلة مع مجلة دير شبيغل الاسبوعية، قال وزير المال الالماني فولفغانغ شويبله انه اضطر الى "ضبط اعصابه" لدى تبلغه بهذا القرار الذي "لم يجر التنسيق في شأنه".
وكان وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتز اكد الجمعة في مقابلة مع صحيفة "بيلت" الالمانية اليومية ان بلاده اردات توجيه "نداء في بروكسل" من اجل ان تستيقظ اوروبا، عندما تقرر من جانب واحد تحديد سقف استقبال اللاجئين.
نقلًا عن "أ.ف.ب"