واشنطن – المغرب اليوم
قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما يعتزم أن يحدد ملامح رؤيته للعلاقات الأمريكية الكوبية في خطاب مهم يلقيه خلال زيارة تاريخية الأسبوع المقبل للعاصمة الكوبية هافانا تهدف إلى جعل انفتاحه على الغريمة السابقة لواشنطن "لا رجعة فيه".
وقبل زيارة أوباما التي تستمر ثلاثة أيام عبر بن رودس نائب مستشار الأمن القومي عن أمله في أن يذاع الخطاب المقرر أن يلقيه أوباما يوم الثلاثاء "للشعب الكوبي" في جميع أنحاء الجزيرة وقال إن حكومة كوبا الشيوعية لم تبد أي اعتراض على ذلك.
لكن رودس لم يستطع أن يؤكد إن كان الخطاب الذي سيلقيه أوباما في جران تياترو (المسرح الكبير) الشهير في هافانا سيبث على وسائل الإعلام الرسمية الكوبية. وقال "سنرى كيف سيحدث ذلك."
ويصل أوباما -الذي سيصبح أول رئيس أمريكي يزور كوبا في 88 عاما - يوم الأحد وسيجري محادثات يوم الاثنين مع الرئيس الكوبي راؤول كاسترو يعقبها مؤتمر صحفي مشترك ومأدبة عشاء رسمية.
وقال رودس إن اجتماع أوباما مع معارضين كوبيين يوم الثلاثاء سيتضمن نشطاء بارزين اختارهم هو. ورغم أن قادة كوبا يعتبرون هذا النوع من الاجتماعات تدخلا في شؤون البلاد الداخلية فقد قال رودس إنه لا يرى سببا للاعتقاد بأن الحكومة ستمنع أي مدعوين من المشاركة.
وقال رودس "إذا حدثت أي معوقات لهذا الاجتماع فسنحدد موقفنا بوضوح شديد في هذا الشأن."
وسيصل أوباما بعد أيام من إعلان إجراءات جديدة لتسهيل زيارة الأمريكيين لكوبا والسماح للحكومة الكوبية بالتجارة الدولية.
ويواجه أوباما اتهامات من منتقديه بأنه قدم الكثير من التنازلات من دون مقابل يذكر من زعماء كوبا وأنه أعلن النصر قبل أوانه.
وتصر إدارة أوباما على أن هذا التواصل سيعود بالنفع على الشعب الكوبي وسيفتح الجزيرة أمام الأنشطة التجارية الأمريكية رغم أن زعماء كوبا تقاعسوا عن تنفيذ إصلاحات اقتصادية. وفي الوقت ذاته فلا يزال الحظر التجاري المفروض على كوبا منذ فترة طويلة قائما وليس من المتوقع أن يرفعه الكونجرس في المستقبل القريب.