موسكو ـ المغرب اليوم
اعلن الجيش الروسي ان مقاتلاته الجوية لن تقوم باي طلعات فوق سوريا السبت التزاما بالهدنة المعلنة ولتفادي اي "اخطاء" في الاهداف، مشيرا الى توقف القتال في 34 بلدة سورية.
وصرح ممثل القيادة العامة للقوات المسلحة سيرغي رودسكوي لصحافيين ان "سلاح الجو الروسي اوقف بالكامل عمليات القصف في المنطقة الخضراء، اي في القطاعات التي توجد فيها مجموعات مسلحة تقدمت بطلبات لوقف اطلاق النار".
وتابع ان "الطيران الروسي لن يقوم بطلعات، (...) فوق سوريا يوم 27 شباط/فبراير"، وذلك لتفادي "اي اخطاء ممكنة" في الاهداف ودعما لاتفاق الهدنة.
ودخل اتفاق روسي اميركي لوقف اطلاق النار في سوريا بدعم من الامم المتحدة حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة السبت. وهي الهدنة الاولى الواسعة منذ بدء النزاع الذي اسفر عن سقوط 270 الف قتيل منذ 2011 وادى الى نزوح اكثر من نصف السكان.
ولا يشمل وقف اطلاق النار تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة، وبالتالي يتيح للنظام السوري وحليفته روسيا والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مواصلة ضرب التنظيمين. واعلن النظام التزام الهدنة في المناطق التي يتواجه فيها مع الفصائل المقاتلة. وكذلك اعلن حوالى مئة فصيل مقاتل معارض، والمقاتلون الاكراد المتواجدون خصوصا في شمال البلاد.
واشار رودسكوي الى ان 17 فصيلا مسلحا من المجموعات الموالية للحكومة او المستقلة اتصلوا بالمركز الروسي لتنسيق وقف اطلاق النار في قاعدة حميميم الجوية وتعهدوا احترام اتفاق الهدنة.
واكد الضابط الروسي انضمام اكثر من 6000 مسلح الى اتفاق الهدنة، مشيرا الى ان الروس سلموا لوائح بهؤلاء الى القوات الاميركية التي قدمت اليهم بدورها لائحة بـ74 بلدة ومنطقة ينبغي تجنب قصفها.
وقال "اتخذنا الخطوة الاولى نحو وقف القتال على الاراضي السورية".
وتابع رودسكوي "اننا نفي بالتزامنا احترام وقف اطلاق النار بالكامل. لكن هذا لا يعني ان جهاديي داعش (تنظيم الدولة الاسلامية) وجبهة النصرة يمكنهم تنفس الصعداء".
واضاف "لدينا سيطرة كاملة على الوضع في مجمل الاراضي السورية"، مضيفا ان القوات الروسية تستعين بما لا يقل عن 70 طائرة بلا طيار ووسائل مراقبة جوية لمتابعة الاوضاع.
وتحدث رئيس مركز التنسيق الروسي في سوريا سيرغي كورالنكو في اتصال عبر الفيديو من قاعدة حميميم مع الصحافيين في موسكو، مؤكدا توقف القتال في 34 بلدة سورية.
وقال "العمل على اعادة اعمار سوريا يتم على مدار الساعة"، مضيفا انه تم في اليومين الاخيرين ارسال 2,5 اطنان من المواد الغذائية الى منطقتين في محافظتي حمص (وسط) واللاذقية (غرب).
وبدات موسكو حملة غارات جوية في سوريا في ايلول/سبتمبر اكدت انها تستهدف "الارهابيين"، لكن الغرب اتهمها باستهداف فصائل معارضة يصنفها معتدلة. وساهمت هذه الغارات في تقوية مواقع قوات النظام على الارض.