باريس – المغرب اليوم
أعلنت سامية مكتوف محامية ضحايا هجمات باريس الأخيرة أنها تقدمت بطلب رسمي باسم موكليها إلى السلطات القضائية الفرنسية تطلب منها تسريع إجراءات تسلم فرنسا لصلاح عبد السلام أحد المنفذين المفترضين لهجمات الـ 13 من نوفمبر الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية وأسفرت عن مقتل 132 شخصا إثر توقيفه على قيد الحياة بعد مرور 4 أشهر من اختفائه.
وقالت مكتوف في حديث خاص لوكالة أنباء الإمارات " وام " إن عائلات ضحايا الهجوم الإرهابي الذي ضرب باريس تلقوا نبأ اعتقال الشرطة البلجيكية لأخطر المطلوبين في فرنسا في العاصمة البلجيكية بروكسيل وأحد منفذي الهجوم وهو صلاح عبد السلام بابتهاج كبير وتنتظر بفارغ الصبر تسليمه إلى فرنسا وبدء محاكمته حتى ينال عقابه".
وأضافت " أن هذا الشخص وشركاءه سببوا ألما كبيرا لعائلات الضحايا ولكل الفرنسيين لذلك فإن اعتقاله سيمكن من كشف خيوط أخرى للهجوم الإرهابي ونحن سنطالب بضرورة انتزاع اعترافات منه بخصوص من نظم وسهل وساعد في تنفيذ هذا العمل التخريبي الذي نتج عنه إزهاق ارواح 132 من الأبرياء".
ولفتت المحامية الفرنسية إلى أن صلاح عبد السلام سيكون عليه بعد تسلمه من قبل السلطات القضائية الفرنسية أن يرد على كل الأسئلة بما فيها أسئلة العائلات وليس فقط المحققين وأن يتحمل مسؤوليته كاملة فيما ارتكبه من جرائم في تلك الليلة المرعبة يوم الـ 13 من شهر نوفمبر من العام الماضي".
وعبرت المحامية سامية مكتوف عن قلق ضحايا هجمات باريس من تأخر تسليم صلاح عبد السلام إلى فرنسا من قبل السلطات البلجيكية خاصة أن القانون البلجيكي يعطي المتهم الحق في قبول أو رفض طلب تسلمه ويضع جدولا زمنيا لذلك مطالبة في نفس الوقت بالتسليم الفوري له.
وأشارت إلى أن القانون البلجيكي سيعطي لصلاح عبد السلام مدة زمنية من 10 أيام لقبول أو رفض تسليمه إلى فرنسا وطبعا هو سيرفض ما يعني مهلة ثانية وثالثة .. معربة عن تخوفها من أن تتاخر العملية لاكثر من شهرين وهو ما سيزيد من معاناة الضحايا ويعمق جروحهم".
وكانت الشرطة البلجيكية وبتنسيق مع نظيرتها الفرنسية تمكنت من اعتقال صلاح عبد السلام وهو محل مذكرة توقيف اوروبية بعد تبادل لإطلاق النار تسبب في إصابته بجروح في ساقه.ويخضع المعتقل المتشدد لتلقي العلاج في مستشفى بلجيكي على ان يتم عرضه لاحقا على قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب قبل بحث إجراءات دراسة طلب فرنسي بتسلمه لمحاكمته في باريس.
ويعتبر البلجيكي صلاح عبد السلام أخطر المطلوبين للسلطات الفرنسية والاوروبية بعد هجمات باريس في الـ 13 من شهر نوفمبر الماضي حيث ظل مصيره مجهولا بعدما فجر شقيقـه إبراهيم نفسه في مقهى فولتير الشهير بالتوازي مع هجمات مماثلة ضد مسرح "الباتكلان" وسط باريس وملعب فرنسا الدولي في ضاحية "سان دوني" الباريسية بينما نجح هو في الفرار والإفلات من المراقبة الأمنية ليعبر الى بلجيكا.