واشنطن- المغرب اليوم
رأت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبول دعوة مثيرة للجدل لإلقاء خطاب أمام اجتماع مشترك للكونجرس، كان له تأثير غير مقصود في مساعدة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، على حشد الديمقراطيين أثناء تفاوض إدارته على اتفاق نووي مع إيران.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، الخميس، إنه «على مدار عدة أشهر، أدت قضية فرض عقوبات على إيران إلى انشقاق العديد من الديمقراطيين عن أوباما، خشية أن يشجع موقف الرئيس الأمريكي الحكومة في طهران على مواصلة تطوير برنامجها النووي، غير أن خطاب نتنياهو المخطط له أمام الكونجرس، الذي يشكل استفزازاً لأوباما ووصفه العديد من الديمقراطيين بأنه تصرف غير دبلوماسي، ساعد على تغيير الديناميكية السياسية».
وأضافت أن «دعوة نتنياهو أثبتت أنها مناسبة لأوباما، في وقت يحرز فيه تقدماً مطرداً في إقناع الديمقراطيين على تأجيل التصويت على فرض عقوبات على إيران لمنحه فرصة لالتقاط الأنفاس».
وأشارت «نيويورك تايمز» إلى اصطفاف ديمقراطيين آخرين أيضاً وراء الرئيس الأمريكي، إذ ستطالب مجموعة من النواب الديمقراطيين رئيس مجلس النواب الأمريكي، جون بوينر، بشكل رسمي، بتأجيل دعوته لرئيس الوزراء الإسرائيلي، حتى بعد مرور الموعد النهائي للمفاوضات النووية، والمقرر في مارس المقبل.
كما قام 3 ممثلين ديمقراطيين بتعميم خطاب بهذا الشأن بين زملائهم أمس، الأربعاء، وهو يجمع بالفعل توقيعات إضافية.
ويتهم الخطاب بونير بإلحاق الضرر بسياسة الولايات المتحدة الخارجية، بل وبإضعاف مكانة أوباما، وجاء في الخطاب «أعضاء الكونجرس الذين يدعمون إسرائيل، يبدو أنكم تستخدمون زعيما أجنبيا كأداة سياسية ضد الرئيس أوباما»، حسبما أوردت الصحيفة.
نقلاً عن أ ش أ