بروكسل - المغرب اليوم
دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، يانس ستولتنبرج إلى خفض التوتر بين تركيا وروسيا على خلفية حادثة إسقاط الطائرة الروسية من قبل سلاح الجو التركي في 24 الشهر الجاري.
وأشار ستولتنبرج -وفق ما نقلته وكالة أنباء /آكي/ الإيطالية اليوم الاثنين- إلى أن وزراء خارجية الحلف سيناقشون هذا الحادث، خلال اجتماعهم الدوري غداً في بروكسل، وقال "علينا إيجاد الآليات والوسائل اللازمة لتفادي مثل هذه الحوادث، ومنع الآثار غير المحسوبة المترتبة على وقوعها".
وجاء كلام ستولتنبرج خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بالاشتراك مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، المتواجد حالياً في بروكسل، حيث كرر المسؤول الأطلسي التعبير عن دعم الحلف ودوله الأعضاء لحق تركيا في الدفاع عن مجالها الجوي وأمنها القومي.
وأكد أن الحلف يحبذ إجراء حوارات ومشاورات دبلوماسية بين موسكو وأنقرة من أجل خفض التوتر.. منوهاً الى أن تركيا تقوم بكافة إلتزاماتها تجاه الحلف، والأخير يبادلها بالمثل.
وأعرب ستولتنبرج مجددا عن قلق الحلف من التواجد العسكري الروسي على الحدود التركية – السورية، التي هي حدود الحلف أيضاً، داعياً الروس على التركيز على محاربة تنظيم (داعش).
وعن الموقف نفسه، عبر أيضاً رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الذي شدد على تصميم بلاده على التعاون مع أجل محاربة هذا التنظيم، ورأى أن "على روسيا التركيز على قصف داعش وليس المعارضة السورية أو المدنيين السوريين، لأن عمليات القصف تؤدي إلى لجوء أعداد إضافية من الناس إلى تركيا و ليس إلى روسيا". ‘على حد تعبيره . منتقدا قصف روسيا لمواقع لا يتواجد فيها تنظيم داعش.
وعبر أوغلو عن استعداد بلاده للحوار مع روسيا عبر كافة الوسائل الدبلوماسية من أجل حل المشكلة الناتجة عن حادثة الطائرة، إلا أنه قال "لكننا لن نقدم أي إعتذار، فنحن قمنا بواجبنا في حماية مجالنا الجوري و حدودنا وسيادتنا وأمننا القومي"، على حد تعبيره.
وحول العقوبات التي تنوي روسيا فرضها على تركيا، اعتبر أوغلو أن موسكو تناقض نفسها عندما تتحدث عن العقوبات الاقتصادية، وهي نفسها التي رفضت فرض عقوبات عليها على خلفية المسألة الأوكرانية، وقال "نأمل ألا تتخذ روسيا إجراءات لن تصب في مصلحة أحد". ولكنه أكد على عدم نية بلاده اتخاذ أي إجراء بحق الشعب الروسي "الصديق"، كما وصفه المسؤول التركي.