اسطنبول - المغرب اليوم
وسط تعقيدات إقليمية بالغة، تعقد جماعة الإخوان جمعيتها العمومية ــ ربما استغلالاً لهذه التعقيدات ــ بمدينة إسطنبول التركية.
الجمعية التي سبق وفشلت في الانعقاد قبل أيام، بعد مشادات وصلت إلى حد التشابك بالأيدي، يفترض أن تناقش "خارطة الطريق" التي وضعتها مجموعة محمد كمال، رئيس اللجنة الإدارية الذي أطاح به عزت قبل أيام وعين بدلاً منه محمد المرسي.
خارطة الطريق تتمثل، كما كشف القيادي الإخواني الشاب عزالدين دويدار، على صفحته الرسمية بموقع فيس بوك ودعا شباب الجماعة للالتفاف حولها ودعمها، تتمثل في إقرار لائحة جديدة تم إعدادها ومناقشتها في الأسر والشعب، وتتم صياغتها قانونياً الآن، بهدف إنشاء جمعية تأسيسية من كل المكاتب الإدارية، فضلاً عن عقد انتخابات قاعدية من القاعدة وحتى القطاعات فور إقرار اللائحة.
وأضاف دويدار أن خارطة الطريق ستشمل أيضاً انتخاب مجلس شورى جديد، وانتخاب مراقب عام للإخوان يرأس مجلس الشورى العام، وإدارة تنفيذية جديدة بصلاحيات كاملة، تحل محل مكتب الإرشاد ، برئاسة المرشد العام للإخوان محمد بديع، فضلاً عن إقرار لائحة داخلية خلال 3 شهور.
واعتبر دويدار أن هذا المسار هو أقصر وأوضح وأشمل طريق لإعادة بناء مؤسسات الجماعة التي تفككت عقب ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم الإخوان في مصر، مشيراً إلى أن لجنة الإدارة العليا وعدت بإتمامه خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة شهور.
من جهته، شن الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين محمود حسين هجوماً حاداً على مجموعة كمال واتهمهم بإطلاق حملة "دعاية سوداء"، واصفاً تعليقهم علي قرارات عزت الأخيرة بالمضلل.
وقال حسين في بيان له إن اجتماع مجلس شوري الجماعة الذي أعلن عزت عن عقده قبل أيام تم بمشاركة معظم الأعضاء، مضيفاً أن الجماعة ماضية في "كفاحها السلمي، ولا صفقات مع الحكومة المصرية".