باريس ـ المغرب اليوم
وصف رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس مساء أمس الجمعة في باريس، الوضع في مخيم إيدوميني على الحدود اليونانية المقدونية بأنه "عار على الحضارة الأوروبية".
وقال تسيبراس في مؤتمر صحافي بمناسبة لقاء مع زعيم الحزب الشيوعي الفرنسي بيار لوران ونواب أوروبيين يساريين من دول أخرى إن الوضع في مخيم إيدوميني "عار على الحضارة الأوروبية".
وأضاف أن اليونان "تتحمل عبئاً كبيراً (...) وأنجزت حصتها من الواجبات"، وتابع "قمنا بتأمين خمسين ألف مكان لاستقبال اللاجئين (...) وسنبني عشرة آلاف مكان إضافي أسبوعياً".
وتأتي تصريحات تسيبراس بينما أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند في أثينا الجمعة أنه من الضروري القيام "بمزيد" من الخطوات في اليونان لاستقبال اللاجئين، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تدرس تقديم "مساعدة إنسانية عاجلة" للمساهمة في ذلك.
من جهتها، أكدت المفوضية الأوروبية دعمها لليونان.
ودعت نولاند التي كانت تتحدث عن زيارة الخميس لمخيم إيدوميني المكتظ على الحدود اليونانية المقدونية، إلى "فتح مزيد من مراكز الاستقبال حتى يتمكن الناس من فهم الخيارات المعروضة عليهم"، من أجل إعادة توزيعهم في الاتحاد الأوروبي.
وأضافت "يجب القيام بمزيد من الخطوات". وأعلنت أن اليونان أرسلت إلى واشنطن "طلبات مباشرة للمساعدة". وقالت "نأمل في أن نتمكن في الأيام المقبلة من الإعلان عن دعم إنساني عاجل".
مساعدات
من جهته، أكد المفوض الأوروبي للمساعدة الإنسانية كريستوس ستيليانيدس بعد لقاء مع تسيبراس الدعم الأوروبي لليونان، مشدداً على ضرورة "تنسيق التحركات" بين المحافل الأوروبية والسلطات اليونانية حتى تكون المساعدة للاجئين والمهاجرين "فعالة".
وأضاف أن المساعدة الإنسانية العاجلة التي وعدت بها دول الاتحاد الأوروبي "سيتم إقرارها في الجلسة المقبلة للبرلمان الأوروبي في منتصف إأريل (نيسان)".
وتبلغ قيمة هذه المساعدة 700 مليون يورو. وقال ستيليانيدس إن "300 مليون دولار ستمنح في 2016 بينما ستمنح دفعة بقيمة 200 مليون ستمنح في 2017 ومثلها في 2018"، وأكد أن هناك "مبالغ أخرى مخصصة (...) لدعم" اليونان في إطار ميزانية الاتحاد الأوروبي.