برلين - المغرب اليوم
دعا رئيس جهاز المخابرات الألماني إلى تطبيق"إجراءات منظمة" فيما يتعلق بالدخول اليومي لآلاف اللاجئين إلى ألمانيا قائلاً إن المتطرفين قد يستغلون وضع الهجرة الذي يتسم بالفوضى أحياناً. وأثارت الهجمات الدامية التي وقعت في باريس يوم الجمعة الماضي وقُتل فيها ما لا يقل عن 129 شخصاً جدلاً في ألمانيا بشأن موقف المستشارة أنغيلا ميركل المرحب باللاجئين وكيفية إجراء مراجعة أفضل لمن يدخلون ألمانيا.
وتواجه أوروبا أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية وتستوعب ألمانيا العدد الأكبر من الأشخاص المتوقع وصولهم هذا العام والبالغ عددهم نحو مليون شخص.
وقال هانز- جورج ماسن رئيس وكالة المخابرات الداخلية الألمانية إن "من الممكن أن يكون هناك أيضاً إرهابيون قادمون مع اللاجئين ولكننا نعتبر هذا احتمالاً أقل". وأضاف المسؤول الألماني بالقول: "بالنسبة للسلطات الأمنية فمن المهم أن يكون هناك إجراءات منظمة فيما يتعلق بالدخول إلى ألمانيا وتنفيذ إجراءات اللجوء".
وعلى الرغم من أن الشرطة الألمانية تقوم حالياً بمراجعة جوازات السفر عند المعابر الحدودية وفي المناطق الحدودية فمن المعتقد أن آلاف اللاجئين يدخلون للبلاد دون أي مراجعات. وأشار ماسن إلى أن طريق اللاجئين من سوريا والعراق إلى تركيا واليونان وشمالاً عبر دول البلقان خطير جداً.
وقال رئيس وكالة المخابرات الداخلية الألمانية إن "قيام الأشخاص المكلفين بمهمة قتالية بالعبور من تركيا إلى الجزر اليونانية في سفن غير صالحة للإبحار سيكون أمراً محفوفاً بالمخاطر وغير نموذجي بالنسبة لهم". لكنه أبدى قلقه أيضاً من أن المتطرفين الإسلاميين الموجودين بالفعل في ألمانيا قد يسعون لتجنيد مهاجرين شبان.
وفي هذا السياق قال ماسن: "نلاحظ أن الإسلاميين يتصلون بشكل محدد باللاجئين في مراكز الاستقبال. نعرف بالفعل أكثر من 100 حالة". وأضاف إن الإسلاميين المتطرفين يعتبرون أزمة اللاجئين فرصة لتجنيد أناس من أجل قضيتهم.