دونيتسك ـ المغرب اليوم
احيى سفير الفاتيكان في اوكرانيا الاسقف كلاوديو غوجيروتي الاحد قداس الفصح للمرة الاولى في شرق البلاد الانفصالي، حاملا الى كاثوليك هذه المنطقة رسالة دعم من البابا فرنسيس.
واحيى غوجيروتي قداسي منتصف الليل والصباح في احد الفصح في كنيسة القديس يوسف في دونيتسك، وهي الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في كبرى مدن شرق اوكرانيا الانفصالي الموالي لروسيا حيث الاغلبية من الارثوذكس، بحسب مراسلة وكالة فرانس برس.
ثم وزع الاسقف غوجيروتي الذي يزور شرق اوكرانيا للمرة الاولى بعد لقاء مع البابا، صورا صغيرة للسيدة العذراء باركها الحبر الاعظم.
وصرح جان سوبيلو الاسقف الكاثوليكي الروماني لمنطقة خاركيف-زابوريزيا، الذي رافق سفير الفاتيكان ان "البابا فرنسيس طلب من الاسقف كلاوديو الحضور الى هنا اليوم".
وتابع ان البابا طلب من غوجيروتي "نقل رسالة مفادها انه قلق (ازاء الاوضاع في شرق اوكرانيا) وانه يصلي ويفكر في كيفية مساعدة الناس هناك"، واصفا الزيارة بانها "مهمة مصالحة".
ومن المقرر ان يعود غوجيروتي الى الفاتيكان حيث يلتقي البابا "لاطلاعه على مشاهداته. ولقد راى ان الناس يصلون وينتظرون السلام وحل النزاع" بحسب سوبيلو.
وتراجعت حدة المعارك الى حد كبير بين الجيش الاوكراني والانفصاليين منذ بدء هدنة جديدة في ايلول/سبتمبر، لكن اعمال عنف متفرقة لا تزال تندلع، كما ان الغاما مزورعة لا تزال تنفجر في هذه المناطق وتحصد المزيد من الضحايا. واوقع النزاع اكثر من تسعة الاف قتيل منذ اندلاعه قبل عامين.
وتبقى مفاوضات السلام متوقفة منذ اشهر، وتتهم كييف والغربيون روسيا بدعم المتمردين عسكريا وهو ما تنفيه موسكو.