قال المفوض السامي لحقوق الانسان في الامم المتحدة زيد رعد الحسين ان الاتحاد الاوروبي قادر على استقبال "مليون" لاجئ.

وقال امام مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف ان الاتحاد الاوروبي لديه "القدرة على استقبال حتى مليون لاجىء خلال سنوات عدة من مناطق النزاع في سوريا وغيرها"، مشيرا الى ان هؤلاء المهاجرين "ليسوا مجرمين".

وقال ان هذا لن يمثل سوى 0,2 في المئة من عدد سكان اوروبا، بينما يشكل اللاجئون في لبنان 26 في المئة من عدد سكانه.

واضاف امام 750 مشاركا في الاجتماع ان المهاجرين "ان كانوا يملكون تأشيرة ام لا، هم اشخاص لديهم نفس الحقوق الانسانية التي لدينا جميعا".

من جهة اخرى، رحب زيد بنهج الاتحاد الاوروبي "الاكثر شمولية" حول الهجرة، ولكنه كان يتمنى "خطوات اكثر جرأة".

بدوره، اشار المقرر الخاص للامم المتحدة المعني بالحقوق الانسانية للمهاجرين الكندي فرنسوا كريبو الى فشل السياسات القمعية في احتواء تدفق المهاجرين وقارن ذلك بفشل حظر الكحول في الولايات المتحدة.

وقال "يجب ان نتعلم الدروس من الحظر في الولايات المتحدة، عندما تم التغلب على المافيا التي نشأت بفعل حظر الكحول، حين تم تشريع بيع الكحول وتنظيمه واخضاعه للضريبة"، معربا عن الامل بفتح الحدود بشكل منظم.

وقال كريبو انه "خلال اعوام الخمسينات والستينات عبر ملايين من الافارقة والاتراك المتوسط ​​للعثور على عمل في اوروبا".

واضاف ان "احدا منهم لم يلق حتفه او لم يكن ضحية لاحد المهربين، كانت هناك ضوابط حدودية في كل مكان، لكن الاطار العام ان الوصول كان يسيرا، مع تأشيرات متاحة بسهولة وتذاكر مراكب رخيصة".

والاثنين، اعلنت المنظمة الدولية للهجرة انه تم العثور على جثث 18 مهاجرا من جنوب الصحراء الافريقية الكبرى في النيجر بعد ان لقوا حتفهم من العطش والارهاق.

وخلال الفترة الممتدة من كانون الثاني/يناير وحتى نهاية ايار/مايو 2015، عبر اكثر من مئة الف مهاجر المتوسط، ​​وغرق 1865 شخصا، وفقا للمنظمة نفسها.