بغداد - المغرب اليوم
أعرب الاتحاد الأوربي، الأحد، عن قلقه مما أسماه المأزق الحالي بشأن رئاسة إقليم كردستان العراق وخطر الاختلافات السياسية الداخلية، داعيا جميع الأطراف السياسية إلى احترام مبادئ وقيم الديمقراطية لإعادة الحوار والابتعاد عن العنف من أجل الوصول إلى تسوية تحترم الاتفاقات السياسية.
وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى العراق وسفارات الدول الأعضاء في بيان وصل "المغرب اليوم"، دعم الاتحاد الأوروبي لسيادة الأراضي العراقية والدعوة إلى الحوار والهدوء الذي تعبر عنه الحكومة العراقية بشأن الأزمة السياسية في الإقليم.
وعبر البيان، عن القلق بخصوص المأزق الحالي بشأن رئاسة الإقليم وخطر الاختلافات السياسية الداخلية والتي من شانها أن تلهي عن محاربة "داعش"، مدينًا بشدة العنف الدائر في المنطقة، خصوصا الهجمات على مقرات الأحزاب ووسائل الإعلام والصحافيين، معربا عن التعازي لعائلات الضحايا.
ودعا سلطات إقليم كردستان إلى جلب الجناة إلى القضاء، مشددا على "جميع الأطراف من الحكومة الإقليمية والسلطات المحلية أن تحافظ على أرواح المدنيين والممتلكات العامة وحل الخلافات والتداعيات"، مؤكدا أنَّه من المهم جدا في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية الضخمة حاليا وإلى جانب الحرب مع "داعش"، أن يحقق الإقليم الوحدة الضرورية من خلال تنفيذ الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية وحماية حرية الإعلام وإعادة النظام المؤسساتي.
وناشدت البعثة الأوروبية، حكومة إقليم كردستان ضرورة التشاور مع بغداد بخصوص موضوع النفط والموازنة لعام 2016 والتي أرسلتها الحكومة المركزية إلى البرلمان، مشيرة إلى مشاركتها في التشجع على الشفافية والانفتاح على إصدار بيانات واقعية بشأن الإيرادات النفطية وغير النفطية في الإقليم.
وثمنت، العلاقة القوية مع الحكومة العراقية وحكومة الإقليم، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي ودول الأعضاء والتحالف الدولي ضد "داعش" يدركون الدور الرئيسي والتضحيات التي قدمتها قوات البيشمركة، ومقدرا أيضا المشاركة "الواسعة" التي قدمها الإقليم للأمن والسلام في المنطقة.
وأعلن البيان أيضا عن استمرار الشراكة الفعالة مع المؤسسات والشعب في إقليم كردستان ومن ضمنها الدعم العسكري والمساعدات الإنسانية والدعم إلى المجتمع والاقتصاد وتطوير المؤسسات كمشاركة واسعة من قبل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في العراق.