نيويورك - المغرب اليوم
حذرت لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة والمكلفة بمراقبة العقوبات الدولية المفروضة على تنظيم القاعدة الإرهابى من اتساع نطاق ظاهرة المقاتلين الأجانب فى صفوف التنظيمات الإرهابية حول العالم، وقدرت اللجنة عدد الأجانب المنضمين إلى تنظيمى القاعدة وداعش فى منطقة الشرق الأوسط بأكثر من 25 ألف مقاتل أجنبى .
وذكر تقرير الأمم المتحدة أن سوريا والعراق بها من إجمالى هذا العدد نحو 20 ألف مقاتل أجنبى تركوا بلدان منشآهم وانضموا إلى صفوف مقاتلى القاعدة وداعش فى كلا البلدين .
وأوضح التقرير أن المقاتلين الأجانب المنضمين إلى المنظمات الإرهابية فى دول غير دولهم الأصلية ينتمون إلى مائة دولة تقريبا حول العالم وأن عددهم بحلول أبريل 2015 جاء أعلى بنسبة 71 فى المائة عنه فى أبريل 2014 وهو ما يشير إلى اتساع نطاق مشكلة المقاتلين الأجانب بشكل عام وخاص أولئك العاملين فى صفوف داعش والقاعدة خلال الأعوام الثلاثة الماضية والتى دقت الأمم المتحدة ناقوس الإنذار منها فى وقت مبكر ودعت دول العالم إلى الالتفات لخطورة تلك الظاهرة .
وأشار التقرير إلى أن ظاهرة انضمام المقاتلين الأجانب إلى صفوف القاعدة وداعش تشبه انضمامهم إلى التنظيمات المسلحة فى أفغانستان خلال تسعينيات القرن الماضى .
ولفت التقرير إلى أن أفغانستان لم تفقد إلى الآن جاذبيها فى أعين المقاتلين الأجانب الساعين إلى الانضمام لجماعات التطرف وأمراء الإرهاب، واستشهد التقرير الأممى بالبيانات الرسمية الصادرة عن الشرطة الأفغانية التى قالت إن 6500 مقاتل أجنبى وافد يقيمون حاليا على الأراضى الأفغانية وأن جميعهم من "العناصر النشطة".
ونوه بأن الدول التى يأتى منها المقاتلون الأجانب قد ارتفع عددها إلى نحو مائة دولة فى الوقت الراهن من بينها دول لم يكون معروفا عنها خروج عناصر إرهابية منها من بينها روسيا وتونس وفرنسا والمغرب والمالديف وفنلندا وترينداد وتوباجز ، ومن ثم حث التقرير دول العالم وأجهزة مخابراتها إلى التبادل الصادق والأمين للمعلومات حول تحركات المشتبهين الذين عادة ما يتحولون إلى مقاتلين أجانب، وطالب التقرير دول العالم بتحديث قوائم الترقب والوصول إليها بشكل دائم وديناميكى .