القاهرة – المغرب اليوم
دعا مقرر الأمم المتحدة الخاص لوضع حقوق الإنسان فى الأراضي الفلسطينية المحتلة مكارم ويبيسونو إسرائيل للتحقيق فيما أسماه القوة المفرطة من جانب قوات الأمن الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ومحاكمة الجناة ، متحديا السلطات الإسرائيلية فى اتهام أو إطلاق سراح جميع المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين وفقا للاعتقال الإدارى المطول وبينهم أطفال. وقال ويبيسونو ، فى تقرير نهائى لمجلس الأمم المتحدة حول وضع حقوق الإنسان نقله الموقع الإلكترونى لصحيفة (نيويورك تايمز) ، "إن الارتفاع المفاجئ فى العنف تذكير قاتم بوضع حقوق الإنسان الذى لا يمكن تحمله فى الأراضى الفلسطينية المحتلة والبيئة المتقلبة التى يولدها " ، معربا عن رفضه أيضا لأى عنف فردي.
وأوضح التقرير أن الزيادة المفاجئة فى أعمال العنف جاءت على خلفية أعمال الاستيطان اليهودية "غير القانونية" فى الضفة الغربية ، بما فى ذلك القدس الشرقية وبناء الجدار ، وحصار إسرائيل لقطاع غزة والذى وصل إلى حد تضييق الخناق والعقاب الجماعى ، مشددا على ضرورة حل إسرائيل لتلك القضايا للحفاظ على القانون الدولى والتأكيد على حماية الفلسطينيين.
وبيّن أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 5680 فلسطينيا منذ نهاية أكتوبر الماضى ، بينهم مئات القُصّر ، وفقا لأرقام أعلنها مركز حقوق الإنسان الإسرائيلى (بتسليم) ، مضيفا "إن المئات من الفلسطينيين معتقلون ، بينهم الآن أطفال ، غالبا بمقتضى أدلة سرية ولمدد تصل إلى ستة شهور يمكن تجديدها بشكل غير محدد ، وذلك غير متوافق مع معايير حقوق الإنسان الدولية ، وعلى حكومة إسرائيل توجيه الاتهام أو الإفراج عن جميع المعتقلين إداريا بشكل فوري".
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على التقرير فور صدوره، قائلا إنه يبحث فى ملاحظات ويبيسونو ، الذى تقدم باستقالته من منصبه فى الشهر الماضى ، وأنه سيتم تفعيلها بنهاية شهر مارس المقبل.
وكان ويبيسونو قد اتهم إسرائيل بالتراجع عن تعهدها بمنحه إمكانية الوصول إلى الضفة الغربية وقطاع غزة. وتتهم إسرائيل، مدعومة بحليفتها الولايات المتحدة، مفوضية حقوق الإنسان ، التى تتخذ من جنيف مقرا لها، بالتحيز ضد تل أبيب ، وبحسب مسئولين إسرائيليين فإن 27 إسرائيليا ومواطنا أمريكيا واحدا قُتلوا ، منذ أكتوبر الماضى ، فى هجمات فردية قام بها فلسطينيون ، والتى تشمل عمليات طعن وإطلاق نيران ودهس بالسيارات ، بينما قتلت القوات الإسرائيلية 157 فلسطينيا على الأقل ، بينهم 101 من منفذى تلك العمليات.