طهران ـ المغرب اليوم
اعلن المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي الاربعاء ان اطلاق ايران صواريخ ضروري لمواكبة الدبلوماسية والحوار بعد ان ووجهت هذه التجارب بادانة من الدول الغربية.
ويبدو ان هذه التصريحات رد على تغريدة للرئيس الايراني السابق المعتدل علي اكبر هاشمي رفسنجاني كتب فيها مؤخرا ان "عالم الغد هو عالم الحوار وليس الصواريخ".
واكد المرشد على موقعه خلال لقاء مع رجال دين في طهران "يعزز خصومنا باستمرار قدراتهم العسكرية والصاروخية وفي هذه الحالة كيف يمكننا القول ان عهد الصواريخ قد ولى؟"
واضاف "في هذا العالم الذي يشبه الغابة ان سعت الجمهورية الاسلامية فقط الى التفاوض والتجارة (...) والتكنولوجيا والعلوم ولم يكن لديها امكانات للدفاع عن نفسها حتى الدول الصغيرة ستتجرأ على تهديد ايران".
واوضح "هذا لا يعني اننا ضد التفاوض بل علينا التفاوض بحزم وتيقظ لكي لا نخدع".
ورأت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا الاثنين ان اطلاق ايران مؤخرا صواريخ باليستية ينتهك القرارات الدولية طالبة من مجلس الامن الدولي النظر في هذا الخرق.
وتؤكد هذه الدول ان بعض انواع الصواريخ الايرانية قادرة على حمل اسلحة نووية وهو ما تنفيه السلطات السياسية والعسكرية في طهران بشدة.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة بعد تجارب اطلاق الصواريخ مؤخرا في حين تؤكد ايران ان ذلك من حقها وان هذه العمليات ستستمر وحتى ستزداد بدافع "الردع".
وبحسب المرشد الاعلى "في عالم اليوم والغد المعقد علينا استخدام كافة الوسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدفاعية لتعزيز مكانة ايران".
واضاف "ان خصوم الثورة (الاسلامية) يلجأون الى الحوار والتجارة والتهديدات العسكرية واي وسيلة اخرى" ضد مصالح ايران و"عيلنا ان نكون قادرين على الدفاع عن انفسنا في كافة المجالات".
ويحذر المرشد بانتظام من مخاطر "التسلل" الاجنبي الى بلاده منذ ابرام في تموز/يوليو 2015 الاتفاق النووي بين ايران والدول العظمى المتهمة بعدم احترام التزاماتها وخصوصا الولايات المتحدة.