ياوندي ـ المغرب اليوم
قتل اربعة مدنيين واصيب كثيرون بجروح الخميس في اعتداء انتحاري مزدوج في بلدة كيراوا في المنطقة الحدودية مع نيجيريا باقصى شمال الكاميرون والتي تتعرض بانتظام لهجمات تشنها جماعة بوكو حرام الاسلامية، على ما افاد مصدر امني.
واكد هذا المصدر الامني الاقليمي لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي "حصول هجومين انتحاريين جديدين هذا الصباح في كيراوا"، مضيفا "ان اربعة مدنيين قتلوا. كما اصيب كثيرون اخرون بجروح".
واوضح عضو في لجنة الحراسة في كيراوا "ان امرأتين وراء هذين الاعتداءين" مشيرا الى سقوط "ستة قتلى" مع احتساب الانتحاريتين.
ووقع الاعتداءان بجانب مدرسة تستقبل اشخاصا هربوا من تعديات جماعة بوكو حرام الاسلامية النيجيرية كما قال المصدر الامني.
وقال العضو في لجنة الحراسة "خططت خمس نساء بالاجمال لتفجير انفسهن اليوم في كيراوا لكن تم توقيف اثنتين منهن والثالثة لاذت بالفرار".
واكد المصدر الامني هذه المعلومات موضحا ان "احدى الانتحاريتين الموقوفتين هي زوجة احد قياديي بوكو حرام في منطقة كيراوا".
كما اشار مصدر امني اخر الى ان المهاجمات استغللن غياب عناصر لجنة الحراسة الذاتية بعد ان استدعاهم الى مدينة مورا المجاورة حاكمها لتقليدهم ميداليات ومنحهم المال مكافأة على دورهم في منع هجمات وتسلل عناصر بوكو حرام.
وفي ايلول/سبتمبر 2015 قتل اكثر من 20 شخصا في اعتداء انتحاري اخر في كيراوا نسب الى جماعة بوكو حرام.
والاثنين قتل 37 شخصا على الاقل في اربعة اعتداءات انتحارية في سوق قرية بودو الواقعة في المنطقة نفسها بحسب حصيلة جديدة ارتفعت مع وفاة مصابين بجروح خطيرة.
ومنذ بدأ الاسلاميون النيجيريون بمهاجمة الاراضي الكاميرونية في 2013 قتل نحو 1200 شخص -بينهم 67 عسكريا وثلاثة شرطيين- في هجمات واعتداءات في منطقة اقصى شمال الكاميرون بحسب حصيلة اعلنها مطلع كانون الثاني/يناير المتحدث باسم الحكومة الكاميرونية ووزير الاتصالات عيسى تشيروما بكاري.
واحصت السلطات الكاميرونية اكثر من 30 هجوما انتحاريا خلال الفترة نفسها.
وعززت الكاميرون تدابيرها العسكرية في 2013 على الحدود النيجيرية لاحتواء تنامي قوة الاسلاميين بعدما تساهلت خلال سنوات مع مقاتلي بوكو حرام.
ثم انتقلت الكاميرون الى الهجوم في اطار التحالف الاقليمي العسكري المؤلف من نيجيريا والنيجر وتشاد وبنين لمحاربة الاسلاميين.
ويقوم الجيش الكاميروني منذ اواخر تشرين الثاني/نوفمبر بعمليات "تمشيط" في بلدات حدودية عدة لاضعاف الجهاديين النيجيريين الذين ما زالوا ناشطين جدا بين شمال شرق نيجيريا واقصى شمال الكاميرون.
نقلًا عن "أ.ف.ب"