طهران ـ المغرب اليوم
اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة ان بلاده لا تريد تأجيج التوترات مع السعودية وسائر جيرانها الخليجيين، مطالبا في الوقت نفسه الرياض بالكف عن "دعم الارهابيين".
وقال ظريف في هذه الرسالة التي بعث بها الى الامين العام وطلب منه ايصالها الى كل من مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة "ليس لدينا اي رغبة في حصول تصعيد في التوترات في محيطنا".
وأضاف "علينا جميعا ان نكون موحدين في وجه التهديدات التي يشكلها المتطرفون علينا جميعا".
غير ان الوزير الايراني طالب السعودية بان تقوم ب"خيار حاسم: إما ان تستمر في دعم الارهابيين المتطرفين والابقاء على الحقد المذهبي وإما ان تختار علاقات حسن الجوار وان تقوم بدور بناء يصب في مصلحة الاستقرار الاقليمي".
واضاف ظريف في رسالته التي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منها "نأمل ان تقتنع السعودية بضرورة الاستماع الى صوت العقل".
وعدد الوزير الايراني في رسالته مآخذ طهران على الرياض ومنها "قصف القاذفات السعودية مقار دبلوماسية في اليمن" في نيسان/ابريل وايلول/سبتمبر 2015 وفي 7 كانون الثاني/يناير الجاري.
كما اتهم ظريف الرياض بمحاولة وأد الاتفاق النووي التاريخي الذي ابرمته بلاده مع الدول العظمى في تموز/يوليو، واتهمها ايضا ب"دعم ارهابيين متطرفين في سوريا" و"اساءة معاملة الحجاج الايرانيين" و"شن حملة جوية شعواء تستهدف السكان" في اليمن.
وقطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع ايران اثر احراق سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد (شمال شرق ايران) في قبل متظاهرين كانوا يحتجون على اعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، احد ابرز وجوه التحركات الاحتجاجية التي شهدها شرق المملكة في 2011.
وحذت البحرين والسودان حذو السعودية في قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران، في حين خفضت الامارات مستوى هذه العلاقات بينما استدعت الكويت سفيرها في طهران.
نقلًا عن "أ.ف.ب"