واشنطن - المغرب اليوم
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الجمعة، إن الاتفاق النووي مع إيران ناجح حتى الآن، لكن ينبغي بذل المزيد من الجهد لتنفيذ الاتفاق، وإن الأمر سيستغرق وقتاً حتى تعود إيران للاندماج في الاقتصاد العالمي.
وأضاف أوباما في تصريحات بعد اجتماعه مع القوى العالمية الست التي توصلت للاتفاق مع طهران في 14 يوليو(تموز) العام الماضي، إن التوصل للاتفاق لم يكن سهلاً، وإن الاستمرار فيه لن يكون سهلاً أيضاً.
وقال أوباما على هامش قمة الأمن النووي: "التنفيذ الكامل والمتواصل سيشهد نفس المستوى من التعاون والمشورة. يذكرنا هذا الاتفاق بأنه إذا وقف المجتمع الدولي متحداً فإننا نستطيع تعزيز أمننا المشترك".
بداية الفوائد
وتابع الرئيس الأمريكي أن الاتفاق النووي الذي خففت بموجبه القوى الغربية عقوبات اقتصادية عن إيران، أحدث تقدماً حقيقياً فيما يخص اتخاذ طهران خطوات لتفكيك أجهزة الطرد المركزي النووية، ونقل اليورانيوم إلى خارج البلاد.
وأكد أوباما "ستحتاج إيران وقتاً حتى تعود للاندماج في الاقتصاد العالمي لكنها بدأت بالفعل في رؤية فوائد الاتفاق".
وقد تهدف تعليقات أوباما في جزء منها لتبديد استياء بعض المسؤولين الإيرانيين. الذين يشعرون أن تخفيف العقوبات لم يؤت ثماره بالسرعة المطلوبة.
كان الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي، قال في 10 مارس(آذار) إن الاقتصاد الإيراني لم يستفد بعد من زيارات الوفود التجارية الغربية، وقال: "ننتظر لنشاهد بعض التحسن الفعلي. الوعود على الورق ليس لها قيمة".
ومن الأسباب الأخرى الباعثة على خيبة الأمل هو أن الشركات غير الأمريكية المسموح لها الآن بالتجارة مع إيران، وجدت نفسها عاجزة عن القيام بمثل هذه الأنشطة دون المرور على النظام المالي الأمريكي، وهو أمر لا يزال بعيد المنال.
استثناءات محدودة
وأبدى مشرعون جمهوريون بالولايات المتحدة قلقهم قبل أيام بشأن تقارير، ذكرت أن إدارة أوباما قد تسمح لإيران باستخدام الدولار في بعض المعاملات المالية.
وحث بول ريان رئيس مجلس النواب الأمريكي أوباما على رفض كل مثل هذه الإجراءات.
وفي تصريحاته، قال أوباما إن الاتفاق النووي لا يحل كل خلافات واشنطن مع إيران، ومنها دعمها للإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان وبرنامجها للصواريخ الباليستية.
وقال أوباما "بخلاف استثناءات محدودة لا يزال الحظر التجاري الأمريكي على إيران قائماً".