برلين ـ المغرب اليوم
أعلنت الحكومة الألمانية عن رفضها المبدئي لاستقبال عشرات الآلاف من اللاجئين العالقين في اليونان.
وقال وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، إن "الإغلاق واسع النطاق لطريق البلقان وضع اليونان في موقف صعب، لكنه قابل للحل"، مشيراً إلى أن "نحو 25 ألف لاجئ متواجدون الآن في اليونان التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة".
وأضاف الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي أن "بلاده ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي لديها عدد أكبر من طالبي اللجوء، إذا ما قورن العدد بتعداد السكان في هذه الدول"، وأكد أن "سياسة التلويح بالمرور انتهت الآن ويجب أن تظل منتهية".
ومن جهتهتا، رأت المستشارة الألمانية أن "على اليونان واجباً في أزمة اللاجئين مشيرة في مقابلة مع صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة غداً الأحد، إلا أن أثينا كانت وعدت الاتحاد الأوروبي بتوفير نحو 50 ألف مكان لإيواء اللاجئين بحلول نهاية 2015، ويجب تدارك هذا التأخر بسرعة لأن على الحكومة اليونانية أن تعمل على توفير أماكن إيواء تليق بالآدمية".
وفي الوقت نفسه، أكدت ميركل على ضرورة توافر الدعم لليونان من قبل شركائها في الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى استمرار معدل التدفق اليومي للاجئين إلى أوروبا عبر تركيا عند نحو 2000 لاجئ وذلك لأسباب يأتي في مقدمتها الحرب الأهلية في سورية.
وتعول ميركل في تقليص حدة تدفق اللاجئين على إيجاد حل أوروبي، ومكافحة أسباب اللجوء، وتوثيق التعاون مع تركيا في مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.