الدار البيضاء - أيمن يوسف
أكّد عزيز العامري مدرّب "الكوكب المراكشي" لكرة القدم أن فريقه قادر على تحقيق نتائج إيجابية في المباريات المقبلة من الدوري المغربي للمحترفين، بشرط أن يحظى بدعم كبير من قبل جماهيره، وقال "سطرنا برنامجًا واضحًا من أجل إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات، وما سيساعدني في ذلك معرفتي المسبقة بالفريق المراكشي، إذ تابعت في العديد من المباريات من خلال الإطلاع عليها عبر شريط "فيديو". وأعتقد أن عملي سينصب أولا على كيفية تجاوز العقم الهجومي، الذي يعانيه الفريق".
وحول ما ينقص فريق مدينة النخيل أجاب العامري في مقابلة مع "المغرب اليوم": "أعتقد أن الكوكب يعاني ضغوطات نفسية بسبب وضعيته الحالية، وهو ما انعكس سلبا على مردودية اللاعبين ومكونات النادي. يمكن أن يتحسن مستوى الكوكب في المباريات المقبل في حال تظافر جهود الجميع، بما في ذلك دعم الجماهير المراكشية، بدليل أن الفريق لم يكن سيئا في مباراة أسفي، إذ كان بمقدوره الفوز، بعدما أضاع فرصا سهلة، في الوقت الذي سجل المنافس من ضربتي خطأ ثابتتين".
ونفى العامري أن يكون قد وضع شروطا للموافقة على قيادة الجهاز الفني للفريق المراكشي، حيث قال "ليس هناك أي شروط، بل أهداف تتحدد في الارتقاء في سلم الترتيب وجلب بعض اللاعبين من بينهم اللاعب الودادي الباز، لحاجاتنا إلى مدافع جيد، إضافة إلى السنغاتلي كوريا، بخاصة في ظل إصابة نجم الدين إبراهيم، الذي يعد أحد الركائز الأساسية في دفاع الكوكب والمنتخب الأولمبي, وأعتقد أن الفريق يتوفر على لاعبين شباب بمقدورهم حمل قميصه في السنوات المقبلة".
واستطرد المدرب المغربي قائلًا "أعرف جيدًا حجم جماهير الكوكب المتعطشة والطامحة في رؤية فريقه يحقق النتائج السارة، لهذا لن أذخر جهدًا من أجل تطوير مستواه، على غرار ما قمت به عندما دربت المغرب التطواني والجيش الملكي".
وأبدى العامري انزعاجه من وضعية الجيش الملكي فريقه السابق، مشيرًا إلى أن لم يعاينه بهذا السوء والتواضع منذ تأسيسه 1958، بخاصة في مباراة مولودية وجدة، كما وصف وضعيته بالكارثية.
وأكّد العامري أن الانتقادات التي طالته، وهو مدرب للجيش الملكي لم تكن لها علاقة بالكرة، بل بسبب أغراض أخرى حسب تعبيره.
ونفى العامري أن يكون قبوله تدريب الكوكب المراكشي بمثابة مخاطرة بمستقبل المهني، قبل أن يضيف قائلًا "أنا شخصيا لم يسبق لي أن دربت فريقا يلعب لأجل الألقاب، فجميع الفرق التي أشرفت عليها في مسيرتي المهني، إما تعاني مشاكل في التسيير، أو في ذيل الترتيب وتتفادى النزول. وأعطيك مثالا على ذلك أن المغرب التطواني عاش فترة عصيبة، قبل تدريبه، إذ تزامن توقيعي مع إضراب 14 لاعبا، وكان مهددا بالنزول إلى القسم الثاني، والشيء نفسه بالنسبة إلى أولمبيك أسفي، الذي لم يكن حينها فريقا قويا، وشباب الحسيمة، الذي دربته، وهو مهدد بمغادرة القسم الأول، قبل أن ألتحق بالجيش الملكي، عندما عانى سوء النتائج في الموسم قبل الماضي، آخرها الهزيمة القاسية أمام الوداد الرياضي بخمسة أهداف لصفر، إلا أنني نجحت في الارتقاء به إلى المركز السادس,ولم يسبق أن درّبت فريق ينافس على الألقاب طيلة مسيرتي المهنية، ومع ذلك حققت لقبين مع المغرب التطواني رغم بداية الفريق المتعثرة. أما وضعية الكوكب المراكشي، فأعتبرها مرحلية، إذ بإمكانه العودة إلى نتائجه الإيجابية، خاصة أنه يملك تاريخًا حافلاً"
قد يهمك ايضا :"مورينيو المغرب" يضع سيرته الذاتية لدى الوداد
العامري يتنفس الصعداء بعد تحقيقه لأول فوز له في دوري نجوم قطر