الرياض - المغرب اليوم
أكد إبراهيم القاسم الأمين العام بالاتحاد السعودي لكرة القدم، أن كل الاحتمالات واردة بشأن استمرار منافسات الدوري السعودي، من عدمها، هذا الموسم، وأنه «لا يمكن الإعلان عن أي أمر بهذا الخصوص، حتى تتضح الصورة بالكامل عن الوضع الراهن لفيروس كورونا المستجد». وقال القاسم لـ«الشرق الأوسط»، «نحن لا نملك أي خيارات، وربما تستمر أزمة الفيروس عاماً كاملاً، لا سمح الله، فماذا نعمل؟! لذلك لا يوجد أي خيار نهائي نستطيع من خلاله اتخاذ القرار».
وقال القاسم: «اتحاد الكرة على تواصل مستمر مع الاتحادين الدولي والآسيوي، وتمت مخاطبة الاتحادين، في كل ما يخص ويتعلق بمنظومة كرة القدم، ومن ضمنها مشكلة عقود لاعبي الأندية، وكيفية تجديدها، ومواعيد فترات التسجيل، في ظل الأزمة الحالية لتفشي مرض كورونا المستجد، والاتحاد الدولي يسعى ويبحث، ويقيم اجتماعات، وينشئ فرق عمل بهذا الخصوص، لمتابعة آلية ودراسة فترات التسجيل، وتحديد مواعيدها، وعقود اللاعبين التي ستنتهي كيف سيكون وضعها».
وأضاف أمين عام اتحاد الكرة: «حتى هذه اللحظة لم يصلنا أي شيء رسمي أو شيء واضح نستطيع من خلاله مخاطبة الأندية التي خاطبتنا، للاستفسار عن عقود لاعبيها، وفترات التسجيل، وفي الغالب لن تتضح الأمور إلا عندما يبدأ وضع انتشار فيروس كورونا يتقلص، وتعود الحياة إلى وضعها الطبيعي، وبالتالي ربما الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يتنبأ أو يتوقع متى تعود المنافسات، وبناءً عليه يستطيعون اتخاذ القرارات المناسبة، وهنالك تشاورات مع الاتحادات في دول العالم» وتابع حديثه: «الاتحاد السعودي لكرة القدم ليست لديه حلول حيال هذه الأمور، كون اتحاد الكرة في النهاية مرتبطاً بفترة انتقالات وفترة التسجيل التي تحددها الفيفا، لذلك ما زلنا في مشاورات مع الاتحاد الدولي، حالنا حال أي اتحاد آخر».
وأضاف القاسم: «وضعنا العديد من الخيارات لعودة منافسات الدوري السعودي لهذا الموسم، وحتى هذه اللحظة لم نصل للخيار المناسب، أو الخيار النهائي، وكما ذكرت، في الأخير لا يمكن أن تضع الخيار المناسب في ظل الظروف التي تواجهنا مع مرض كورونا، فالأمور غير واضحة، وإلى متى يستمر الوضع الراهن». وواصل: «على سبيل المثال لو اخترنا شهر مايو (أيار) المقبل لعودة المنافسات، هل سيكون الوضع مناسباً أم لا؟ لذلك لا يمكن أن نصل لخيار إلا بعد تلاشي المرض بالكامل، وتكون بداية إيجابية لعودة الحياة طبيعية».
وبين القاسم: «وصلنا من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خطاب بشكل ودي عن طريق الإيميل يسألون من خلاله الاتحادات الأربع في قارة آسيا التي تأهلت لأولمبياد طوكيو، بحكم أن الأولمبياد تأجل للسنة المقبلة 2021، هل نحاول مع الفيفا أن يتم رفع العمر من 23 إلى 24 عاماً؟ ونحن بدورنا كاتحاد سعودي أيدنا هذه الفكرة، لنعطي فرصة للاعبين الذين شاركوا وحققوا إنجاز التأهل بالمشاركة في الأولمبياد».
وختم بالقول: «فيما يخص القضايا والشكاوى الموجودة في الاتحاد الدولي، فاتحاد الكرة شكل لجنة تتابع مثل هذه القضايا، ويتم معالجتها أولاً بأول» وعلمت «الشرق الأوسط»، بدورها، أن الاتحاد السعودي لكرة القدم ينتظر تعليمات غرفة العمليات الطارئة في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، ليعقد اجتماعاً مطولاً مع رؤساء أندية دوري المحترفين السعودي وأندية الدرجة الأولى عن بعد، وعن طريق الفيديو، لإطلاعهم على آخر القرارات التي سيصدرها الفيفا، وتطبيقها بما يتناسب مع الأندية السعودية ويتوقع أن يكون الاجتماع، نهاية الأسبوع المقبل، لأن ذلك مرتبط بما يصدر عن الفيفا من قرارات استثنائية نظير أزمة فيروس كورونا ويأتي أمر استكمال دوريات كرة القدم للمحترفين، وكيفية ذلك، في مقدمة القرارات المنتظرة، بالإضافة لعقود اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، وكيفية وجود حلول لا يتضرر منها جميع الأطراف بقدر المستطاع. وذكر مصدر مسؤول في أحد أندية المحترفين، أن رئيس اتحاد كرة القدم ياسر المسحل، على تواصل مستمر عن طريق الهاتف و«واتساب» مع رؤساء الأندية، لإطلاعهم على أهم خطوات الفيفا، والمقترحات المطروحة للنقاش عالمياً، حول مستقبل كرة القدم في جميع الدول.
وذكر المصدر أن الدفعات المالية للأندية لشهر مارس (آذار) الحالي لم تصل، حتى الآن، وأن كل الأمور متوقفة حتى زوال هذا الظرف الطارئ الذي يعم كل أنحاء العالم يذكر أن مصادر مطلعة كشفت لـ«الشرق الأوسط»، قبل أيام، أن اجتماعاً سرياً عقده اتحاد الكرة السعودي، في وقت سابق، للتباحث حول مستقبل الدوري السعودي للمحترفين، المتوقف بسبب تفشي «كورونا» على مستوى العالم وحسب المصادر الموثوقة ذاتها، فإن النقاش سيدور حول آلية استكمال الدوري في حال رفع التعليق عنه، إذ إن المسؤولين في الاتحاد السعودي يرون أن الأندية بحاجة لأسبوعين كاملين قبل استئناف الدوري، بحيث تمنح الفرصة للأندية في عودة التدريبات، وإكمال جاهزية اللاعبين، والمواصلة على ذلك أسبوعين قبل بدء الجولة 23 من الدوري.
وأشارت إلى أن المسؤولين وضعوا سيناريوهات زمنية للاستئناف، وأن الدوري السعودي بحاجة إلى 35 إلى 40 يوماً، لإنهاء كافة جولاته الثمانية المتبقية من المنافسات كاملة لكنها استطردت قائلة: «في حال أن الفيروس ظل على وضعه دون انحسار، فإن السيناريو الذي سيناقش هو إكماله بدءاً من شهر أغسطس (آب) المقبل، وهو الخيار الذي يتوقع أن يكون سيناريو عالمياً للدوريات الوطنية، التي لا تحبذ فكرة الإلغاء، أو الإنهاء بالتتويج للمتصدر الحالي، أو بطل الشتاء».
ونشرت «الشرق الأوسط»، حسب مصادرها، أنه لا صحة على الإطلاق لوجود أي نقاشات أو أفكار لإعادة المربع الذهبي لحسم منافسات الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم، المتوقف حتى إشعار آخر، مشددة على أن اتحاد الكرة لم يناقش ذلك أبداً، كما أنه لم يطرح على الطاولة أي فكرة حول مبدأ إلغاء الدوري، وعدم استكماله، كون ذلك من المبكر جداً بالنسبة لهم وأضافت المصادر ذات الاطلاع الوثيق في اتحاد الكرة السعودي: «هناك سعة من الوقت لدراسة السيناريوهات، لكننا لم نلجأ بعد لها، على أمل الاستكمال، حال تلقينا نصائح بالعودة من الجهات المهنية بفيروس كورونا».
قد يهمك ايضـــًا :
عضو باتحاد الكرة سيُستكمل الدوري السعودي مهما كانت الظروف
تركي الخضير يؤكّد أنّه لم يندم على أي صافرة أطلقها في حياته الكروية